الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية منة الفصل الأول إلي السابع

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

الثالثة والله انتوا عالم نكدية خلاص بقا...
وهكذا تصبح الفرحة دائما في منزل به عزيز فقيد موجعة مغلفة بدموع و قلب منكسر مهما كانت ضحكات الوجه فالقلب يحمل الألم بالحنين....
وفي صباح اليوم التالي...
كالعادة اجتمع البنات و الشباب في الجامعة و أثناء جلستهم وقفت هالة فجأة وقالت عندي خبر تحفةيلا كلنا نقول مبروك لمنة...
ڼهرتها منة بنظرة طويلة و إرتجف قلب محمد و قالت نهلة بمزح في ايه يا منة نتيجتك طلعت قبل ما نمتحن ولا إيه .
أكملت هالة وكأن لم تنهرها منة بنظرتها لا يا نهلة منة هتتخطب قريب..
احمرت وجنتي منة و نظرت للأرض بينما اڼصدم الجميع فنهلة و يحيى يعلموا جيدا ما يحمله محمد في قلبه من حب صادق لمنة و تبقى محمد بقلبه المرتجف كالذي فقد جميع حواسه في لحظة و دمعت عينيه و خاف أن يراها الآخرون فانسحب بهدوء دون كلمة ..ابتسمت نهلة ابتسامة باهتة وقالت بجد مبروك يا منة بس فجأة كدة
ووجه يحيى بعدم قبول مباركته لمنة و نظرة غامضة لهالة واستأذن و ذهب لمواساة أخيه..و ظلت البنات لتسرد هالة لنهلة من هو الخاطب وباقي التفاصيل...
وهناك تنحى محمد جانبا علي إحدى المقاعد بالجامعة بدموعه المحپوسة بمقلتيه و أقبل عليه يحيى وربت على كتفه على فكرة دي لسة خطوبة و لسة ماتعملتش كمان ماتكلمها يا محمد صارحها بحبك..
أجابه محمد بنبرة منكسرة وصوت مكتوم معنى ان هالة قالت كدة ان منة خلاص وافقت تفتكر بعد ما وافقت علي حد تاني أروح أكلمها..
وأتبع بيأس ده معناه إنها ماحستش بحبي ليها خالص ولا بتبادلني أي مشاعر من ناحيتها....
أردف يحيى محاولا التخفيف عنه انت هتاخد علي كلام هالة ..دي مچنونة..
وضع محمد رأسه بين راحة يديه مسندا بهما علي ركبتيه و شرد ذهنه..
انتهى اليوم الجامعي وذهب كل منهم إلي بيته و في طريقهن..
أردفت منة بعتاب انتي يا بنتي مسحوبة من لسانك انا قلتلك تقولي حاجة
طب وايه يعني ماهم مسيرهم هيعرفوا..
ماشي بس لسة أصلاشفتيني وافقت
ده علي أساس انك هترفضي ما احنا عارفين انك موافقة...
زفرت منها منة مش هخلص من غلبويتك دي ..أفهمها ازاي دي يا ربي يا بنتي انتي قلتي الخبر كدة فجأة و أديكي شوفتي انصدموا ازاي و محمد قام ازاي أنا كنت عاوزة أمهد للموضوع مش خبطة واحدة كدة...
صمتت هالة و لوت شفتها في دي عندك حق من ناحية انصدموا فهما انصدموا فعلا و صعبان عليا محمد أوي..
تمتمت منة بحزن أمال أنا أقول إيه لما أبقى عارفة ان أنا اللي كسره قلبه كده بس ڠصب عني يا هالة والله محمد بالنسبة ليا أخويا وابن عمي وبس مش قادرة أحس من ناحيته غير كدة ...
معلش هو بكرة ينسى و يحب تاني..
يارب بجد بدعيله من قلبي يلاقي واحدة يحبها و تحبه و تبقى طيبة زيه كده...
يارب..وأتبعت بمرح ولو انه مش هيلاقي زيك يا منون...
إبتسمت منة وڼهرتها بضړبة خفيفة...
وفي منزل الحاج صلاح عم البنات..
أردفت نهلةعلى فكرة يا يحيى منة لسة ما وافقتش عالخطوبة ..
وعرفتي منين
هالة حكتلي لما مشيت انت و محمد..
طب وبعدين محمد أخوكي ده هينقطني الصراحة ما بيتكلمش خالص ..
يمكن لما يعرف كدة يتكلم و يخطبها بقا مش يمكن هي مستنياه يتكلم ...
أردف يحيى بتفكير تفتكري طيب ما تكلمي هالة و تفهمي منها بالظبط..
اوك...
و على الفور تحدثت نهلة مع هالة ولكن صډمتها هالة كعادتها بعفوية أن منة تكمن بداخلها مشاعر قديمة لسامح و أنها ستوافق على الخطبة بلا تردد..فسردت نهلة الحوار ليحيى فقال خلاص يا نهلة هو نصيبه كده ربنا يصبره...
بكت نهلة لحال أخيها وتمتمت يارب يا يحيى...
وانتهى اليوم ونام الجميع و نامت علي الوسادة أحلام مختلفة تحمل ما تحمله من آلام و آمال........
يتبع...
الفصل الثالث
أشرقت شمس نهار جديد داخل أسوار الجامعة وقد قررت هالة ألا تخبر منة بإتصال نهلة لها وإستفساراتها... وداخل محاضرة منة استقبلت مكالمة من سامح فردت عليه بصوت خاڤت وأخبرته أنها لن تستطيع محادثته وأن ينتظر لحين انتهائها و بمجرد نهاية موعد المحاضرة كرر سامح اتصاله ليسألها عن رأيها فيما يخص ما عرضه عليها بالأمسفأجابته بخجل اللي تشوفه يا سامح..
يعني موافقة
تمتمت بخجل اه...
طيب تمام أوي حدديلي ميعاد مع طنط بقا عشان نتفق..
شوف انت الميعاد اللي يناسبك..
النهاردة ممكن
بالسرعة دي
خير البر عاجله ونقرا فاتحة النهاردة كمان..
خفق قلب منة سريعا وأتبعت ان شاء الله..
وما أن أنهت اتصالها معهأقبلت عليها هالة فوجدتها واقفة شاردة فأتبعت بمزح...
ألوون..ايه مالك
انتي جيتي
ضحكت هالة وأتبعت لا لسة ايه يا بنتي انتي ضايعة خالص..
يلا يلا عشان نروح..
مش هنستني نهلة ويحيى
هرولت منة وقد سحبت هالة من يدها وهي تتمتم لا ماينفعشاتصلي بيهم قوليلهم هنمشي احنا مفيش وقت..
ايه السربعة دي مفيش وقت علي ايه
سامح جاي النهاردة يادوب أجهز و أقول لماما ونشتري حلويات و نوضب الشقة وأكلم عمي و..
قاطعتها هالةبس بس ايه علي مهلككل ده النهاردة حرام عليكي أنا مهبطة خالص من الحر..
يلا بقا ياهلولة ياحبيبتي مش وقته دلع عقبال ما أخدمك يوم فرحك يارب..
ياعيني عالتثبيت يارب يختي يارب..بس ماقلتليش كلمك امتي وقولتيله ايه
هقولك كل حاجة بس نروح..
واتصلت هالة بنهلة و أخبرتها...
مر الوقت وجاء سامح بحلته الأنيقة و الكرافت الأزرق فإزداد جاذبية ووقار فكان سامح شاب طويل القامة ذو جسم قوي البنيان و شعر أسود ناعم و مرتب وبشرة خمرية..
تقدم سامح إلى المنزل واستقبله عم البنات و والدتهم و وهالة بترحاب شديد حتى جلس الجميع في غرفة الصالون و بدأ التعارف بين سامح و حاج صلاح عم البنات وسأله عن سبب عدم مجئ والده فأخبره بمرضه حتى ظهرت العروس بفستانها القرمزي و حجابها الأبيض مع حمرة وجهها الطبيعية فكانت منة بنت طويلة القامة إلى حد ما ذات البشرة البيضاء والعيون العسلية و ملامحها الصغيرة..
اعتدل سامح فور رؤيتها حاملا باقة من أطيب أنواع الورود و أجملها وقدمها لها على الفور مع إبتسامة رقيقة على وجهه مدت منة يدها المرتجفة وأخذت الباقة بخجل جلس الجميع و اتفقوا علي قراءة الفاتحة ولكن بعد أن قال سامح..
أنا بستأذن منة إننا هنتجوز مع بابا في الشقة لأني مقدرش أسيبه لوحده و كمان إحنا شقتنا واسعة أوي.
الټفت عم منة اليها منتظرا ردها فإبتسمت وأتبعت بخجل مفيش مشكلة..
وأتبع سامح وفيه حاجة كمان معلشأنا آسف مش هقدر أعمل فرح هتبقي زفة عربيات بس ونروح علي شقتناايه رأيك يا منة
اندفعت هالة بعفويتها ايه لا طبعا ماينفعش أنا عايزة أفرح أنا وأختي..
نهرها عمها بنظرة استني يا هالة أهم حاجة رأي العروسة و حاجة سناء..
اردفت هالة بحزنكدة يا عمو وأنا ماليش رأي
تابعت والدة البناتأنا مش فارق معايا المهم منة..
ردت منة بخجل و إحراج عادي مفيش مشكلة..
زفرت هالة و أشاحت وجهها عن الجلسة ...
اتبع سامح مبتسما خلاص كدة تمام ان شاء الله...
اردف عم البنات طيب وناوي إمتي يا ابني
والله يا عمي خير البر عاجله ياريت نقرا فاتحة النهاردة و

انت في الصفحة 3 من 12 صفحات