شغـ،ـفها عشقاً الفصل الثالث
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
شعر بالضيق و الضجر لذا قال إليه:
"بص يا عم سليمان، أنا عارف مقام راوية بنت أختك عندك غالي أوى، بس يعلم ربنا أنا براعي ربنا فيها إزاي و كل طلباتها مجابة، و مسألة جوازتي التانية دى محسوم أمرها، عايزة ترجع البيت أهلاً و سهلاً، أنا ما قولتلهاش تسيب البيت و تمشي برغم إن أنا محذرها لو سابته ما ترجعش، و صممت برضو تنفذ اللى فى دماغها"
تنهد سليمان و وجد أن الأمر على وشك التعقيد، فشعر أن عليه أن يخبره بما يعلم إياه:
"هى دلوقتى مجړوحة و حاسة إنك أهانت كرامتها بجوازك عليها من وراها و لما أتمسكت بجوازك من التانية، شافت إنها ما بقاش ليها أى قيمة عندك، معلش يا بنى تعالى على نفسك المرة دي و روح خدها من بيت عمك، إن مكنش عشانها، يبقي عشان خاطر اللى فى بطنها"
انتفضت من مكانها و تهز رأسها برفض ثم عقبت على ما أخبرته بها شقيقتها للتو:
"لاء يا سعاد، مقدرش و مستحيل أعمل حاجة زى كدة، أنتِ فاهمة اللى بتقوليه ده يبقي إيه و عقابه عند ربنا إزاى!"
نهضت الأخرى ثم جلست جوار شقيقتها، توسوس إليها كالشيطان بل هى أقوى منه شراً، فهناك نوع أخر للشياطين أشد خطورة و على قدرٍ عال من الشر و ما هم سوى شياطين الإنس.
"اسمعي كلامي هاتكسبي أوى، لأنك لو معملتيش كدة هتورث معاكم أنتِ و ابنك، أنتِ اللى أحق بكل حاجة و ما تجيش واحدة ما نعرفش أصلها منين تيجي تقش على الجاهز تعب و شقي جوزك و بتاعك أنتِ كمان زى ما هى قاسمة معاكِ جوزك"
نظرت نحو الفراغ بشرود فكان وقع الكلمات على أذنها أقوي من السحر، بدأت ترضخ إلى الأمر فقالت:
"طيب إفرض وافقت على اللى بتقوليه، أنا مش هعرف أتحرك من مكانى، من وقت ما يعقوب جه خدني من عند أمى و حالف عليا ما هخرج من باب البيت غير بإذنه"
ظهرت ابتسامة شېطانية على ثغر شقيقتها و قالت بثقة:
"سيبي عليا الموضوع ده و فى خلال أسبوع هاتسمعي خبرها"