شغـ،ـفها عشقاً الفصل الثالث
"مالك يا حبيبي فيك حاجة مزعلاك؟"
ابتسم على مضض و هز رأسه بإنكار فأجاب:
"لاء مفيش، شوية مشاكل فى الشغل بس"
نهضت و جذبت الكرسى لتجعله ملاصق جواره فجلست و أحتضنت ذراعه
"أنا مش عايزاك تشيل حمل هم أى حاجة أبداً طول ما أنا معاك"
نظر إليها مبتسماً و قال:
"ما أنتِ اللى مهونة عليا أى حاجة بتحصل، كفاية أبص بس فى عيونك بحس إن أنا فى الچنة"
ضحكت بدلال و قالت:
"هانبقي فى الچنة بإذن الله و السبب هايكون اللى هنا"
أمسكت بيده و وضعتها على بطنها، عقد ما بين حاجبيه يحاول استيعاب ما تخبره به، سألها:
"هو أنتِ...
هزت رأسها و أكملت:
"أنا حامل يا يعقوب"
※※※
"خد يا بنى أكياس اللحمة دى و وزعها على كل أهل الحارة"
قالها يعقوب فعقب عرفة:
"ربنا يزيدك من نعيمه يا معلم، و ربنا يقوم الجم١عة بالسلامة"
"يارب يا عرفة، يارب"
و بعد أن أنتهي من الدعاء وجد أمامه شيخاً كبيراً فى العمر، ألقى التحية عليه:
"السلام عليكم يا يعقوب يا بني"
شعر الأخر بأن هناك أمر ما و قد أتى إليه هذا الرجل من أجله
"و عليكم السلام يا عم سليمان، أتفضل"
ذهب كليهما و جلس كل منهما على كرسى مقابل إلى الأخر الذى يحدق إليه بعتاب و لوم قائلاً:
"أنا جاى لك و زعلان منك جامد، ينفع اللى عملته مع راوية ده؟"
أخبره يعقوب بتبرير ما قد فعله:
"أنا معملتش حاجة حړام"
عقب الأخر:
"بس كان لازم تقولها يا بني، و تسيبها تختار"