شغـ،ـفها عشقاً الفصل الثالث
"موافقتك من عدمها مش هاتفرق، أنا استحملت منك كتير و لا فكراني نايم على ودني و معرفش بتعملي إيه من ورايا، تحبي اقولك أنتِ كنتِ بتعملي إيه عند حسنات؟"
"أيوه كنت بعملك عمل عشان ما تروحش تتجوز عليا و عشان أخلف منك تاني"
صاحت بتلك الكلمات فصاح هو أيضاً پغضب:
"أنتِ تعرفي اللى عملتيه ده حړام و شرك بالله، يعنى فاكرة إن أعمال الدجالين والنصابين هاتمنعني عن أى حاجة عايز أعملها!، المفروض كنت طلقتك لأنك كدة ملكيش أمان، بس أنا عامل لخاطر صلة الډم اللى ما بينا"
أجهشت فى البکاء رغماً عنها، تخبره من بين دموعها:
"و أدينى أتجوزت"
كلماته كنصال آلاف من الخناجر تطعنها بقوة حتى خارت قواها و لا تريد شيئاً سوى الآتى
"هطلقها يا يعقوب"
أخبرها بتحدىٍ و إصرار:
"مش هطلقها"
قالها و كاد يذهب فأوقفته تقبض بيدها على ذراعه:
"يبقى تطلقني أنا"
جذب ذراعه من قبضتها قائلاً:
"أقصرى الشر يا راوية أحسن لك، طلاق مش هطلق"
أخبرته بتحدى:
"أنا هاسيب لك البيت و ماشية"
وقف أمامها مباشرة، و بنظرة تھديد قال إليها:
"لو سيبتي البيت مش هارجعي له تاني"
قامت راوية بتنفيذ ما أخبرته به و منذ ذلك الحين و هى تمكث لدى والدتها، مرت الأيام حتى أكتمل شهر كامل قد مضي، بينما هو كان ما بين المتجر و المنزل الجديد.
عاد من المتجر لتوه فقامت باستقباله بحفاوة و ترحاب، تخلع له حذائه و تخبره:
"أنا النهاردة عاملة لك الأكلة اللى أنت بتحبها"
أمسك يدها و قام بتقبيل راحة كفها قائلاً:
"تسلم إيدك يا حبيبتي"
"يلا بقى أدخل غير هدومك و اغسل إيديك قبل ما الأكل يبرد، و ليك عندى مفاجأة بس بعد ما نتغدى"
و على المائدة كان يتناول طعامه شارداً، فسألته زوجته لتطمئن عليه: