الأحد 24 نوفمبر 2024

شغـ،ـفها عشقاً الفصل الثالث

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

أطلقت الأخرى زفرة كدلالة على أن صبرها قد أوشك على النفاذ فقالت: 
"أنجزي يا سعيدة،  ما أنتِ عارفاني و مش أول مرة تحكي لي"  

هزت رأسها بنعم قائلة: 
"حمودة عرف من واحد صاحبه إن المعلم يعقوب خده معاه عشان يشهد على العقد مع عم عرفة"

ضيقت راوية ما بين حاجبيها: 
"عقد إيه ده، اخلصي قولي بسرعة"

كانت تنظر إلى الأسفل ټارة و إلى راوية ټارة أخرى و تخبرها بتوجس: 
"عقد جواز المعلم يعقوب على البنت اللى كانت بتشتغل عنده" 
※※※
فى المساء عاد من المتجر إلى منزله ليطمئن على صغيره و على زوجته الأولى التى وجدها تجلس فى منتصف الأريكة، ترتدي جلباباً أسود اللون و كذلك الوشاح أيضاً أسود، علم على الفور بأن هناك كارثة فى انتظاره فسألها: 

"مالك قاعدة و لا بسة أسود فى أسود كدة ليه؟"

حدقت نحوه بنظرة أخبرته ما تشعر به جيداً فأجابت: 


"لابسة أسود على بختي و حظي"

ضيق ما بين حاجبيه بإمتعاض يسألها: 
"لا حول و لا قوة إلا بالله، ليه بتقولي كدة؟"

نهضت و تقدمت منه فتوقفت تلقي عليه سؤالها الذى فاجئه بقوة: 

"أقولك حمدالله على السلامة،  و لا أقولك مبروك يا عريس!"

هز رأسه بتفهم فعقب قائلاً: 
"واضح جواسيسك اللى زقاهم عليا قاموا بالواجب، أيوة يا راوية أنا أتجوزت"

و فى هدوء الذى يسبق العاصفة تخبره قبل أن تطلق العنان لثورة غضبها: 
"البت اللى أتجوزتها دى تطلقها حالاً، يا أنا يا هى"

ظل ينظر فى عينيها بصمت حتى أخبرها: 

"مش هطلقها و اللى عندك اعمليه، أنا الشرع محللي مثني و ثلاث و أربعة، معملتش حاجة حړام"

قالها و أتجه إلى غرفته فصاحت فى وجهه: 
"بس أنا مش موافقة"

استدار إليها و قال: 

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات