الأحد 24 نوفمبر 2024

شغـ،ـفها عشقاً الفصل الثالث

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

رفعت الأخرى ثغرها جانباً بتهكم و قالت: 
"ظروف إيه، أنا لو مكانها كنت استحمل و قعدت على قلب جوزى لحد ما أخد فلوسي من عينيه، لكن هى يا فرحتي خسرت كل حاجة عشانه و فى الأخر اللهم لا شماتة هو اللى باعها"

صاح بتحذير: 
"هويدا!، كلمة كمان و هخليكِ تقومي تلمي شنطة هدومك و تروحي على بيت أهلك"

نهضت و تحدق إليه بوعيد: 

"بقى كدة يا عرفة بتهددني، ماشى" 
قالتها و ذهبت فرفع يده فى وضع الدعاء و بصوت خافت قال: 
"اللهم ارفع البلاء عنا أو هون علينا"

و فى الغرفة المغلقة، كانت تستمع إلى هذا الحوار من خلف الباب، ذرفت عيناها الدموع بعد أن أدركت غير مُرحب بها حتى فى منزل والدها، لذلك حسمت أمرها، و بالفعل بعد مرور ساعات و الجميع نيام أعدت نفسها للرحيل من هنا فأخذت حقيبتها ثم تسحبت على أطراف قدميها حتى لا يسمعها أحد، لا تعلم بأن زوجة شقيقها تراقبها من فتحة قفل الباب، و حينما غادرت الأخرى وضعت يدها على صدرها و كأن هماً ثقيلاً قد رحل عنها.

※※※
"أتفضلي يا سعيدة، عاملة إيه؟" 
تفوهت راوية بترحاب بعد أن فتحت الباب و قامت بإستقبال الأخرى التى أجابت: 
"الحمدلله يا ستي بخير"

لكزتها راوية بمزاح قائلة: 


"بقى كدة من وقت ما أتجوزتي و ما بقتيش تيجي حتى تطمني عليا، و لا الواد حمودة منعك تشتغلي فى البيوت تانى؟"

أومأت إليها الأخرى فأجابت: 
"ربنا يبارك له المعلم يعقوب من بعد ما أتجوزنا و زود لحمودة المرتب، فقولت على إيه المرمطة مادام مرتبه مكفينا و زيادة الحمدلله"

"ألا قولي لى يا بت يا سعيدة، مفيش أخبار جديدة، و لا حمودة ما بقاش يحكي لك حاجة زى زمان!"

شعرت الأخرى بالتوتر بعد أن ادركت سبب دعوة راوية إليها، فسألتها بتردد: 

"حاجة!، حاجة زى إيه يا ست راوية؟"

أمسكت راوية بمحفظة نقودها و أخرجت ورقة من المال بفئة مائة چنية و أجابت: 
"لو قولتِ لي هيبقي فيه ميــ،ت چنية تانية زيها"

ابتلعت لعابها و تنظر إلى الورقة المالية بإستسلام فقالت: 
"هقولك بس بالله عليكِ كأن ما قولتلكيش حاجة

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات