شغـ،ـفها عشقاً الفصل الثالث
"كان ڠصب عنك و لا إيه؟"
ابتسم و قام بالضغط على خدها بإصبعيه ثم أجاب:
"أنا عمر ما حد يقدر يغصبني على حاجة، و اللى عايزه بعمله، بس أحياناً بنبقى قدام أمر واقع ملهوش بديل"
حاوطت عنقه بذراعيها تسأله بدلال و عشق يفيض من عينيها ذات لون العسل الذهبي:
"طيب و أنا وضعك إيه معايا، أمر واقع و لا إختيار؟"
"طبعاً إختيار، و أجمل و أحلى إختيار"
أكد إجابته بمعانقتها و تقبيل كل إنشاً فى وجهها بعشق و وله، يشعر و كأنه كالنسر الذى يحلق فى السماء بعد أن ظفر بأنثاه التى تربعت على عرش قلبه المتيم بها من الوهلة الأولى.
※※※
كان يقرأ فى الجريدة مرتدياً عويناته الطبية، ربما القراءة تجعله يتهرب من أسئلة زوجته الفضولية، بالطبع لا يريد أن يخبرها بزواج يعقوب فى الوقت الحالي كما أوصاه الأخر حتى لا يصل الخبر إلى زوجته راوية.
وقف الصغير أمام والده طالباً منه:
"بابا، بابا"
أجاب الأخر دون أن يرفع بصره عن الجريدة:
"يا نعم؟"
مد يده و أجاب:
"أنا عايز ٤٥ قرش أجيب أزازة ساقع"
أخبره والده:
"روح خد من أمك"
خرجت من المطبخ للتو تحمل صينية يعلوها كوبين من الشاى، تضعهما أعلى المنضدة قائلة:
أخفض الجريدة ليوبخ زوجته ذات الصوت الجهوري الذى يشبه الضجيج المزعج، قائلاً بصوت خافت:
"وطي صوتك يا وليه، ليلى لو سمعتك ممكن تفهم غلط"
اشاحت بيدها دون إكتراث فقالت:
"ما تسمع، هى اللى معندهاش ډم، من وقت ما جت واكلة شاربة قايمة نايمة، لا بيهون تطلع من معاها جنيه تديه للواد، و لا حتى بتساعدنى فى شغل البيت، ليكون فاكراها لوكاندة و إحنا الخدامين بتوعها"
زجرها زوجها بنظرة غاضبة معقباً على حديثها الحاقد:
"و أنتِ مالك بيها، دى قاعدة فى بيت أبوها و أنا أخوها و مسئولة مني، هتبصي لها على اللقمة اللى بتاكلها!، و بعدين ما أنتِ عارفة ظروفها"