شغفها عشقاً الفصل السابع
"فيه إيه شوفتي عفري٦ـ،ـت"
حدقت إليه بازدراء و أجابت:
"تصدق بالله العفريـ٦،ـت عندى أرحم بكتير"
تصنع الوداعة و البراءة فقال:
"الله يسامحك، و أنا اللى كنت مستنيكِ عشان أقولك إن أنا مسافر بكرة رايح شغل فى الغردقة، هاقعد هناك شهرين و هانزل أجازة عشر أيام، هاتوحشيني يا مريومة"
افترقت شفتيها بابتسامة صفراء و أخبرته:
نظر إليها بعتاب:
"بڈم ..ا تقولي لي أنت كمان هاتوحشني يا ابن خالي!، مش كفاية عورت٩يني بالس٢،ـكينة و عديتهالك و أمي لما سألتني قولت لها دى إصابة عمل"
رفعت سبابتها أمام وجهه قائلة:
"عارف يا محمود، أنا لولا صلة الډم اللي ما بينا و لولا خالي كان زماني بڈم ..ا رشقت الس،ـكينة فى إيدك كنت رشقتها فى قلبك و خلصت منك، يلا غور من قدامي"
"ماشي يا مريم كلها شهرين و راجع لك يا بنت عمتي"
ما أقسي العشق حينما تتحداه الظروف، فكم منا أراد أن تكتمل قصة حبه
و أتت الريح بما لا تشتهي السفن لتخط النهاية قبل بدايتها.
تزرع الأرض ذهاباً و إياباً و تمسك بهاتفها تجرى اتصالها المئة و لم يرد، فكان ذلك الحال قد مر عليه أكثر من يومين، كاد التفكير يقتلها تود رؤيته و والدها قد أقسم أن لا تخطو قدميها خارج المنزل، انتبهت إلى حركة والدتها فى الخارج و تخبرها بصوت جهوري:
خرجت من غرفتها و أجابت:
"نعم"
"نعم الله عليكِ يا قلب أمك، أنا نازلة السوق أبوكِ أتصل و قال هيجوا هو و يوسف علي أخر النهار، و أخوكِ جاسر اللي هيشلني عن قريب بقي له يومين بايت برة بالتأكيد ما صدق ابوه مش هنا، هتلاقيه بايت عند أصحابه الصايعين زيه، و أتمني ما أنزلش من هنا تقومي متصلة بابن خالتك اللى ما جالناش من وراه غير وجع القلب"
"حاضر يا ماما، أنا أصلاً مش بكلمه من وقتها"
"ياريت ما تكونيش بتضحكِ عليا، يلا خدي بالك من نفسك و أقفلي الباب ورايا"