شغفها عشقاً الفصل الثام
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
ابتلع ما في فمه و عقب قائلاً:
"دول شهرين و راجع أومال بقي بنتك و مريم لما يتجوزوا و يبعدوا عنك هاتعملي إيه!"
هنا انتبهت أمنية التى كانت داخل المطبخ تُعد الشاى، فخرجت تسترق السمع، بينما أجابت والدتها بسعادة:
"يا نهار الهنا، أفرح لهم طبعاً، بس ربنا يقويك و يعينك على جهازهم"
اقترب منها و أخبرها بصوت خافت:
"هقولك على حاجة بس ما تقوليش للبنات و لا لأي حد غير لما يجوا بكرة"
سألته باستفهام:
"هم مين اللي جايين؟"
"يا وليه وطي حسك، الحاج يعقوب لما رجع جمع ولاده الأتنين و أنا و قال إنه عايز مريم ليوسف و جاسر لأمنية"
صاحت بسعادة غير مصدقة:
"قول و الله العظيم؟"
لكزها فى كتفها و قال بحنق:
"تصدقي بالله أنا استاهل ضـ،ـرب الجذمة إن بحكي لك"
"معلش حقك عليا، من فرحتي"
نظر نحو الفراغ و أخبرها:
"أنا قلقان أوي، أصل لما قال لجاسر إنه هياخد أمنية الواد قام زي اللى لدغته عقر7بة و قال مش موافق"
شھقت الأخرى و ضر7بت كفها على صدرها قائلة:
"ليه إن شاء الله ما لها بنتي، ده هو اللي يحمد ربنا إنها هترضي بيه كفاية سمعته اللى سبقاه بتاع البنات أبو سيجا7رة و كا7س، يا عيني عليكِ يا بنتي رضينا بالهم و الهم مش راضي بينا"
"طيب بقولك عشان تعملي حسابك هم جايين بالليل بكرة أبقي اعملي حاجة تشرفنا قدام الحاج و ولاده"
رفعت زاوية فمها جانباً ثم قالت بسخرية:
"حاضر يا أخويا، و على رأي المثل جت الحزينة تفرح مالقتلهاش مطرح"
عادت أمنية إلى المطبخ بعد أن استمعت إلى حوار والديها و علمت برفض جاسر لها، تجمعت العبرات في عينيها، أخرجت الهاتف من جيبها ثم قامت بإرسال رسالة إليه عبر تطبيق الدردشة من حسابها الزائف كان محتواها:
"لو عايز تعرف أنا مين، قابلني فى شارع.... بكرة الصبح"
بينما هو كان يغط في النوم و هاتفه على الكمود فارغ من الشحن