شغفها عشقاً الفصل العاشر
جذب شعرها في قبض7ته بقوة و ألتص7ق بها فأخبرها بنبرة كالفحيح:
"أنا راجل ڠصب عنك و عن أهلك يا بت، تحبي أجرك بالمنظر ده قدام اللي بره و أخدك على أوضتي و أثبت لك إن أنا راجل و لا لاء!"
كادت تبكي برغم قوتها أمامه، توسلت إليه:
"سيب شعري يا جاسر"
ظل ينظر إليها بحدة و بنظرة أخري حتى أطلق زفرة لفحت وجهها ثم ترك شعرها و قال لها بوعيد:
"ماشي، هاتروحي مني فين، كلها أيام و هاتقعي تحت إيدي"
كانت أمنية تري و تسمع كل ما حدث للتو بصد@مة، الرجل الذي أحبته رفض عرض الزواج منها الذى فرضه عليه والده و الآن تري السبب الجلي لرفضه.
بعد مرور ثلاثة أيام العزاء حان ميعاد إعلام الوراثة، اتصل المحامي المسئول عن الشئون القانونية الخاصة بمتاجر يعقوب و اولاده، طلب من أفراد العائلة أن يجتمعوا جميعاً، فكان هذا الاجتماع داخل منزل يعقوب.
أمسك المحامي بمجموعة من الأوراق و بدأ الحديث قائلاً:
"الحاج يعقوب الله يرحمه كان بيملك بيت من أربع أدوار و خمس محلات لبيع المفروشات، الحاجة راوية نصيبها التمن فى كل الممتلكات و الابناء، إما بالنسبة ابناء الحاج فجاء في القرآن الكريم فى سورة النساء الآية رقم١١ بسمھ الله الرحمن الرحيم ﴿يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ﴾ و...
"ما خلاص يا حضرة الأڤوكاتو، كل اللي بتقوله ده أصلاً و لا ليه أي لازمة، لأن الحاج الله يرحمه كان عملي توكيل عام قبل ما يموت بشهر، و كل ممتلكاته بعتها لنفسي"
نهض يوسف غير مصدقا و عقب على هذه المهزلة:
"إزاي!، بابا عمره ما كان بيعمل توكيل لأي حد فينا"
نظر المحامي إلي جاسر بجدية و قام بسؤاله:
"عذراً في السؤال يا جاسر بيه، فين إثبات حضرتك؟"
أخذ من فوق المنضدة ملفاً ورقياً و مد يده به إليه قائلاً:
"كنت عامل حسابي"
أخذه الأخر و ألقي نظرة على محتوي التوكيل، ضبط وضع عويناته ثم قال: