بقلم أمل الجزء الأخير
يرحب به بحفاوة في البداية ثم ما لبث ان يعبر عن استغرابه بالسؤال دون تكلف فالصداقة التي توطدت بينهما على مر السنوات تسمح للتباسط والحديث العفوي دون حسابات
ايه اللي جابك يا عم هو انت موظف عشان تتنططلي كل حبتين وتاخد أجازة من الشغل المتكوم.
يا نهارك اسود دا بدل ما تقدر ان جاي اوجب واعمل بأصلي رغم انك مقولتليش تعالى ولا عبرتيني بكرت دعوة
جلة زوج يا عم يوسف وعدم تجدير اذا كنت انا واد عمه وهاين عليه يطردني من ساعة ما وصلت من السفر وجطعت شهر عسلي عشان خاطره باينه شايف نفسه علينا اكمنه عريس.
همس بالاخيرة غامزا ليرد على قوله غازي بغيظ
اهو انا مش غايظني من الصبح غير نبرك ما تهمد ياد انت كمان وخلي الليلة تعدي على خير.
دا باينه متوتر بجد والله مش تخمين زي ما انا شكيت ايه يا كبير هي دي اول جوازة ليك ولا ايه يا عم
انت بتجول فيها انا عن نفسي بعتبرها اول جوازة ليه والله .
قالها عارف ليزيد من تأفف الاخر ليدفعهم بخشونة من أمامهم
شكلكم جاين بغرض تحفلوا عليا مش تباركوا امشي ياد انت وهو انجروا جدامي .
يا ساتر يارب شكلنا زعلاناه.
ما انت برضوا يا عم عارف كان لازم تقدر برضوا ان ابن عمك فعلا متوتر بس يا ترى متوتر ليه... اااه
تأوه بالاخيرة تأثرا بقبضة قوية حطت على كتفه ذراعه من الخلف ليفمغم على اثرها ساخطا وهو يدلك عليها
تابع غازي يزجره بابتسامة مستترة
بارك الله لكما وجمع بينكم في خير.
ختم بها رجل الدين لتصدح اصوات الزغاريد من شقيقاته وبناتهن لتعج بالمكان وتملأه بالمرح والابتهاج ترافقها المباركات والتهنئة للعريس من الحاضرين القلائل من وجهاء العائلة وابناء عمومته والشباب الأصدقاء
عانقه يوسف ليهمس بجوار اذنه بمشاكسة
الف مبروك لحبيبي اللي وشه نور بعد ما كتب الكتاب يارب يكون التوتر خف
بطل جلة الحيا واتعدل بدل ما اعدلك.
خلاص يا عم انت محدش يهزر معاك ابدا.
قالها متوجعا يخفي تأوها لينزاح من أمامه باستسلام مغمغما
ربنا ع المفتري .
ضحك عارف المتابع لهما قبل ان يأخذ دوره في معانقة صديق طفولته بفرحة تنبع من قلب ذاق لوعة العشق ويعلم بحجم ما يكتنفه الاخر في هذه اللحظة
حبيبي يا صاحبي الف مليون مبروك ان جلبك خلاص ارتاح .
لا والله يا عارف لسة ادعيلي انا يدوب في بداية
الطريج حتى حطة جدمي مش على أرض ثابتة.
قالها بصدق شعر به الأخر فرد على قوله مطنئما
بكرة تثبت وتوصل انا واثق منها دي
يا سيدي ربنا يطمن جلبك.
غمغم بها بتمني من القلب قبل ان يندمج في المباركات والتهنئة من الباقين
والى جمع النساء الاتي الټفت حولها ليباركن ويهنئنها واولهم كانت روح التي تعلقت لها يغمر قلبها شعور تعدى الفرح تعدى الابتهاج تعدى كل المفاهيم التي قد توصف حتى حالتها الان
اقسم بالله ما جادرة اعبر ع اللي حاسة بيه دلوك جلبي بيرفرف جوا صدري وحاسة نفسي عايزة اتنطنط كيف العيل الصغير حبيبة جلبي اتجوزت اعز حاجة ليا في دنيتي اخويا وابويا وسندي اخيرا سره هيرتاح مع اللي اختراها جلبه
لم تفهم على مغزى عبارتها الأخيرة لتفسرها في الأخير ان التعبير المجازي من فرط فرحها بزواج شقيقها فخرج الرد منها بدبلوماسية.
الله يبارك فيكي يا روح دا بس من جلبك الأببض ونفسك الصافية انتي ربك خصك بالجمال من جوا ومن برا
وانت خصك بكل حاجة حلوة.
قالتها لتعود مرة أخرى حتى اعترضت من الخلف شقيقتها الكبرى وجدان
ما كفاية بجى يا بت انتي واديها نفسها.
او تدي