بقلم أمل الجزء الأخير
فرصة لغيرك انا بجالي ساعة كمان عايز ابارك لعروسة اخويا العسل
تمتمت بها نادرة الشقيقة الوسطى أثارت بها الضحكات من البقية لتعقب فاطمة الجدة الكبرى تدلي بدلوها هي الأخرى
وهي برطمان عسل عايزين تلحسوه ما تسيبوا العسل لصاحبه خبر ايه
قالتها بإشارة واضحة من كفها نحو المقصود لتعلوا اصوات الصخب من الجميع وتتكفل وجدان بالرد هامسة بتحذير امام العروس التي كتمت بكفها على فمها وقد اكتسحها خجل شديد وسط الغمزات واللمزات الضاحكة من النساء وحياء الفتبات الصغيرات
اعترضت فاطمة بسجيتها
وه وانا جولت ايه يا به مش هو دا اللي هيحصل و لا هما هيخشوا و....
بووو.
تمتمت نادرة تقاطعها مقهقهة كي لا تستفيض بعفويتها
فحسمت وجدان بندائها
طب احنا نفضها احسن بجى وننده على صاحب الشأن تعالي يا عريسنا تعالي لعروستك لبسها شبكتها يا كبير ناسك
تقدم نحوها يتلقف الصنية منها ليضعها على الطاولة الزجاجية الصغيرةقبل ان يسحبها من كفها برقة يقدمها للأخر
تعالي يا حبيبتي اتعرفي على صاحب الغربة العزيز على جلبي دي زوجتي العزيزة يا عم صلاح.
نهض المذكور ليصافحها بدماثة وأدب جم
يا اهلا يا اهلا يا مدام اتشرفت بيكي.
اهلا اهلا متشكرة حضرتك.
تمتمت بها بتوتر لتتبادل معه ومع زوجها بعض الكلمات المقتضبة على عجالة قبل ان تنصرف سريعا من امامهم بعد ان انتهت اخيرا من المهمة الثقيلة على قلبها
برافو عليك يا عمر عرفت تنقي بصحيح انا كنت فاكرك اتخميت لما فاجأتني ان فضلتها عن اللي كانت شاغلة بالك .
حمد لله ربنا بيعوضني بعد الشجا
اضاف صلاح على اثناءه ولكن بمغزى غامزا بطرف عينه
صلاح.
قاطعه بحزم متابعا بتحذيره
انا جولت ان دا موضوع وانتهى فترة واتمحت خلاص من حياتي
اومأ على الفور الأخير بابتسامة ماكرة
خلاص يا عم متزعلش اوي كدة انا بس كنت بناغشك.
الكلام ده مفيهوش مناغشة جولت خلصت يبجى حتى السيرة ماتتجابش.
نهى بها بحزم اخرص الاخر ولجمه عن المواصلة فى مشاكسته
كفاية بجى يا نادية سيبني امشي
استني ياما.....
اعترضت تتشبث بها ولكن جليلة حزمت بصرامة هذه المرة لتتناوله منها وتنهض به
الواد نام وشبع نوم عايزاه في ايه تاني تكونيش عايزة تبيتيه معاكي ع السرير كمان
تهكمت جليلة بالاخيرة ولكن ابنتها التقطتها حجة لتردف
طب وايه يعني مش هو بيحب معتز ولا من أولها هيكشر فيه كمان
تبسمت جليلة وقد وصلها ما يكتنف ابنتها في هذا الوقت لترد على قولها بسخرية
من اول يوم عايزاه ينام ما بينكم يا بت اتعدلي وبطلي شغل العيال الصغيرة.
فالتها وتحركت للذهاب مغادرة الغرفة على الفور تاركة ابنتها تفور من الغيظ لفعلها
لتغمغم متطلعة في الفراغ الذي تركته بتصميم
ماشي ياما هو فعلا شغل عيال صغيرة وانا بجى مش هخليه يجربلي الليلة دي خالص لازم اصر عليه يسيبني براحتي ان شالله حتى اطلع من هنا على اؤضة ولدي انام فيها مش عاملي فيها حنين وراجل زين يوريني بجى زينته دي
كانت غارقة في افكارها والوعود التي تأخذها على نفسها حتي انتبهت على صوت حمحمة خشنة تعلم مصدرها جيدا
فالټفت نحوه فور ان شعرت به يدفع باب الغرفة ويدلف اليها يتقدم بخطواته الرتيبة البطيئة نحوها.
قلبها يضرب بسرعة چنونية وبذهنها تعيد في ترديد الكلمات التي تحفظها منذ الامس بضرورة تركه لها الليلة ومزيد من الليالي القادمة حتى