رواية رائعة بقلم عائشة
علي مزاجك !
نظر له دياب مبتسما وهو يهتف بنبرة حماسية
هو راجل تقيل ولا أية
اكمل ماجد تقيل وليه وزنه هو كان بيتعامل مع الناس بره مش هنا لكن لما نقل شركته بدأ يتعامل هنا
دياب متنهدا لأ ده احنا نعمل حفلة علي شرفه بقي !
ماجد غامزا والمصلحة تحكم يا دياب باشا !
ثم نهض قائلا انا همشي بقي ورقمه انا هبعتهولك في رساله ولا تحب مقابلتكم تبقي في الحفلة
لا في الحفلة أحسن واهو نتفق في هدوء وبعيد عن الشركة والإزعاج وانت فاهم طبعا..
وأكمل مضيفا وميعاد الحفلة ومكانها هيكونوا عندك قريب وانت عليك الباقي بقي ..
اومأ ماجد برأسه موافقا ثم اتجه نحو الباب وذهب خارجا من الشركة وأمسك بهاتفه وبعث رساله لحسن كان مضمونها تم وشرح له ما حدث عند دياب ...
خلاص اللي كنت عايزه حصل .. والحفلة علي شرف سيادتك ماجد هيبعتلنا تفاصيلها ..
تنهد قصي وهو يحرك رأسه موافقا مسد علي رأسه بعد ان سحب نفسا وزفره علي مهل مفكرا
ساد صمت بينهما .. فبدأ حسن حديثه هاتفا
بتفكر في أيه
حسن متسائلا اللي هي
هتف قصي وهو ينهض قائلا
بعدين يا حسن بعدين
وأكمل وهو يدخل غرفته قائلا في تفكير وتنهيده غير واعية
الخطوات الجاية هي اللي هتبقي الاصعب يا حسن !
يتبع ...
الفصل الخامس
بعد مرور يومين ...
إتصل دياب الشاذلي بماجد أولا وأخبره بميعاد الحفلة التي أعدها خصيصا في مزرعته من أجل قصي أو بالمعني الصحيح من أجل الصفقات التي ستنهال عليه رافعه إياه لأعلي منزله كما يعتقد وأخبره أن يحاول طوال الحفلة تعزيز العلاقة بينه وبين قصي ووعده بمبلغ ليس بهين من الأموال التي سوف يربحها من تلك
انهي ماجد اتصاله بدياب الشاذلي واتصل بحسن وأخبره بما قال دياب تدخل قصي مرحبا بما حدث وبالإنجاز الذي تم الإنتهاء منه ووعد ماجد هو الآخر بالكثير من الأموال بعد مساعدته له ومساعداته القادمه أيضا لا أظن أحدا سيخرج رابحا من تلك اللعبة بقدر ما ربحه ماجد وما سيربحه من أموال !
ولكل ظالم نهاية ..
والعدل ليس له نهاية بل هو البداية !
أمسك قصي بهاتفه ثم ضغط عليه وأتصل بشخص ما ..
رد عليه بعد ثوان قليله هاتفا
عملت أية
هتف قصي بهدوء بعد ان سحب نفسا وزفره علي مهل
الحفلة بعد بكره .. جاي طبعا
أجاب مؤكدا
طبعا لازم أبقي موجود ..
وأسترسل قائلا
زي ما ساعدتك من البداية لازم هكمل معاك للنهاية ولحد ما تاخد حقك بإيدك ..
وتنهد حزينا
انا هساعدك عشان انت مظلوم وعشان الظلم وحش أوي حتي لو ... حتي لو هبقي ضد ناس بحبهم !
صمت كلاهما دافنين الحزن داخل قلوبهم التي تحملت الكثير فهتف المتصل قائلا
لما يبقي في حاجة جديدة ابقي كلمني ..
ثم أغلق الخط ..
أمسك قصي بهاتفه بين يديه كاد يلقي به في الحائط فيقع أرضا ويصبح قطعا صغيرة ولكنه أمسك بزمام نفسه وهدأ من روعه واتجه داخل غرفته وألقي بنفسه علي سريره بهدوء وأغلق الإضاءه وذهب في ثبات عميق ..
قبل ثلاثة أشهر ...
في مساء يوم شديد الظلام يشوبه قطرات من مياه المطر هابطة في بطئ شديد والصمت يشوب جميع المناطق بعد أن ذهب في ذلك اليوم روح بريئة تباع لقطاع الطرق والمجرمين أمسك أحدهم بطفل صغير وحمله بين يديه في قسۏة وفي اليد الأخري أمسك بحقيبه من الأموال كان يملكها رجلا أنيقا يبدو عليه الطيبة وهو بداخله أكثر ما خلق الله شړا وخبثا ..
لم يهتم بما