الذئاب كاملةـــ جزء ثاني بقلم ولاء رفعت
الذي لايبدو عليه أي تعابير عما يجول بداخله ... يعم السكون الأرجاء ليقطعه صوت رشفاته من تلك الكأس الكريستاليه ... أوصد عينيه وقال بهدوء يرتسمه ببراعه :
خير
كانت تقف خلفه حافية القدمين ترتدي ثوبا حريري باللون الشراب الذي يحتسيه تتراقص أطرافه بفعل نسمات الهواء ...تاركه لخصلاتها العنان
أجابت بتوتر : أأ .. أنا كنت قلقانه عليك من إمبارح وأنت سايب القصر
إبتسم بسخريه وقال :
ومن إمتي الحنيه دي !!!
نعم
: أنا .. أنا .. نفسي أخرج وأوعدك عمري ما هفكر حتي أهرب .. لأن عارفه كويس لو روحت أخر الدنيا برضو هترجعني .... قالتها ثم أخذت تتنفس كمن كانت تعدو الصحراء ف عز الظهيرة
فأردفت بنبرة رجاء :
أرجوك ياقصي
موافق
كادت تنفرج أساريرها لتتحول فجاءه إلي وجوم عندما أردف:
بس عن شرط أو نقول شرطين
أبتعد برأسه ليري لؤلؤلتيها الرماديه تلمع فقال:
الأول إنتي عرفاه كويس ... وهعيده تاني زيادة توكيد يوم مارجلك تخطي بوابه القصر هتكون رجلي ع رجلك ولو مشغول هيكون كنان الحارس الشخصي ليكي
إياك تفكر عشان جيت لحد عندك يبقي هنسي الي عملته معايا ... ويكون ف علمك من عاشر المستحيلات إن هخليك تلمسني تاني
قالتها ثم هرولت راكضة نحو الداخل قبل أن تدركها ردة فعله .
:::::::::::::::::::::::::::::::::
: في قصر البحيري ....
توقف بسيارته بداخل المرآب يحمل بداخله عاصفة ڼارية من الڠضب ... ترجل من السيارة وهو يوصد الباب خلفه بقوة ثم أتجه إلي داخل القصر وف طريقه أصتدم بياسين الذي كان ع عجلة من أمره
: مش تفتح يابني أدامك !!! ... صاح بها ياسين
آدم : بقولك أي أبعد عن طريقي مش طايق حد ... قالها بنبرة تحذيرية متجها نحو الدرج
ظل ينظر إليه ياسين وزمت شفتيه لأسفل بتعجب وقال : وده ماله ده !!! ... قالها ثم أطلق صفيرا وذهب إلي سيارته
: بينما آدم صعد الدرج قاصدا غرفة والدته أراد أن يضع للأمر حدا فهذه حياته الشخصية ولم يتجرأ أحدا ما تقرير حياته حتي لو كان والده ... فهل للقدر رأي أخر !!!
: ماما .... قالها وهو يطرق ع الباب فلم يجد إجابة
زفر بضيق وكاد يذهب فوجد الباب يفتح من الداخل وتخرج إحدي العاملات تمسك بصينية الطعام
: مساء الخير يا آدم بيه ... قالتها الخادمة
نظر إلي الطعام بإستغراب ثم دلف إلي الداخل وهو يغلق الباب ... كانت الإضاءه خافته
: جيجي ... مالك فيكي حاجه ... قالها بنبرة قلق ... فلم يتلقي مسمعيه سوي أنين فأسرع نحوها وهو يضغط ع زر إضاءه المصباح الذي يعلو الكومود
ليلتفت بعينيه وكاد يتفوه فتوقفت الكلمات بداخل حلقه وهو يمعن النظر إلي تلك النائمة بسكون ... خصلات شعرها البندقية متناثرة فوق الوساده ... بدأت تظهر قطرات العرق فوق جبهتها ... مد يده لېلمس كفه وجنتها فوجد حرارة جسدها مرتفعه ... لم يعلم لما هذا الشعور الذي يعتريه للتو ... أراد أن ينهض ليمسك بهاتفه من داخل جيبه ويده الأخري يمسك بها يدها ليقوم بإزاحتها حتي يبعد ذلك الغطاء الذي يدثرها ... وجد هاتفه فارغ البطارية فزفر بضيق لكنه تفاجاء بيدها التي تتمسك بيده وكأنه طوق النجاه
وصل إلي مسمعه كلمات تهذي بها : بابا ... أوعي تسيبني
ظلت تردد تلك الكلمات ... سحب يده من يدها بهدوء وأمسك بالهاتف الأرضي ليطلب الطبيب وبعد أن أنتهي من المكالمة توجه نحو المرحاض ليأتي بمنشفه قطنيه صغيرة مبتلة بالماء فوضعها فوق جبهتها لينتفض جسدها
ربت ع يدها ليطمئنها ويقول لها هامسا : ما تخافيش
ظل