الأحد 24 نوفمبر 2024

الذئاب كاملةـــ جزء ثاني بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 8 من 69 صفحات

موقع أيام نيوز

 

منتظرا الطبيب حتي جاء ... دلف بعد إن طرق ع الباب فقام آدم بوضع الغطاء عليها

: خير يا آدم بيه ... جيهان هانم مالها ... قالها الطبيب وهو يضع حقيبته فوق الطاولة

آدم : دي مش ماما

فنظر إليه الطبيب ثم إلي خديجة فظن إنها زوجته ... فأقترب منها ليبدأ الفحص حتي أنتهي فقال :

دي عراض أنفلونزا أنا هكتبلها ع شوية أدوية ومضاد حيوي ... وبالنسبة للسخنية استمر ع الكمادات وأسبوع كمان كده وهاجي أطمن ع المدام .... قالها الطبيب وهو يدون أسماء الأدوية لينتزع الورقة ويعطيها لآدم

فأردف : ألف سلامة وبالشفا إن شاء الله

آدم : تسلم يا دكتور

ثم غادر الطبيب ... فذهب آدم لمناداة إحدي العاملين ليجلب له الأدوية المطلوبة ... ثم أقترب منها ليكمل لها الكمادات فأنحني نحوها ممسك بيدها ويضغط عليه بقبضته وقال :

عايزك تقومي بالسلامة عشان ترجعي ع حارتكو ومشوفش وشك تاني ... وده لمصلحتك

رفع رأسه ليري علامات الإمتعاض والإنزعاج التي ظهرت ع ملامحها وكأنها تري كابوسا ف منامها ... فأرتسمت إبتسامة ع ثغره

:::::::::::::::::::::::::::

: يجلس خلف مكتبه يتصفح ع حاسوبه ... وكالعادة تلازم أنامله سيجارته وع جانبه الأخر فنجان القهوة التي تفوح رائحته بكل أرجاء الغرفة

هي بعدما تركته وصعدت إلي غرفتها ظلت تبكي ورأسها كاد ينفجر من التفكير ... تريد القليل من الحرية حتي تستطيع رؤية من يهواه قلبها غير آبهه لما سيحدث لها إذا تم إكتشاف ما تنوي ع فعله .....

نهضت من فوق تختها وذهبت لغرفة الثياب وتوقفت أمام تلك الثياب المعلقة التي لاتمس منها أي قطعة منذ أن جاءت إلي ذلك القصر مرغمة

تناولت ثوب قصيرشفاف باللون الأرجواني ومعطف من الحرير المنسدل بنفس اللون ... قامت بتبديل ثيابها بما أختارت ... وعندما نظرت إلي المرآه غرت فاهها بخجل فأمسكت بالثوب حتي تقوم بخلعه لكن شردت قليلا فأنسدلت عبره من عينيها وقالت بصوت مليئ بالشجن :

سامحني يا آدم

: نعود مرة أخري إليه ... مازال منهمك ف أعماله عبر الحاسوب ... أرتشف أخر قطرة قهوة بالفنجان

فتح الباب بدون إستئذان وبدون أن يرفع عينيه فهو يعلم جيدا من الذي يتجرأ ع إقتحام مكتبه هكذا

أنا موافقة

 ١٢

: أنا موافقة .... قالتها بكل شجاعة ع الرغم من التوتر التي أخفقت أن تخفيه

رفع عينيه عن حاسوبه تاركا سيجارته ف المنفضة ثم أغلق الحاسوب وعينيه لم تفارق عينيها وسرعان أرتسمت إبتسامة سخرية ع محياه

أردفت بحنق : هو أنا بقول حاجه تضحك !!!

أي رجعت ف كلامك !!!

: هااااااا ... شهقه أطلقتها وهي تنهض بجذعها بفزع تلمس شفتيها بأطراف أناملها لتتأكد أن هذا مجرد حلم 

أسرعت بالنهوض لتذهب إلي المرحاض تفتح الصنبور وتغترف منه وتلقي ع وجهها ... نظرت إلي مرآة الحوض التي تأخذ الحائط بأكمله لتجد إنها مازالت بثوبها الممتلئ برائحة عطره فقامت بخلعه ع الفور وولجت إلي كابينة الإستحمام الزجاجية وهي تدير المقبض لينهمر عليها الماء مختلطا بعبراتها التي أجهشت بها توا

غلبه سلطان النوم

خرجت للتو من المرحاض تلتف بمنشفة قطنية وخصلات شعرها مبتلة متجهة نحو غرفة الثياب لكن لاحظت ذلك النائم ... أطلقت تنهيده بطمأنينه وكادت تتركه هكذا لكن لاتعلم ماذلك الشعور الذي أعتراها للتو .. أقتربت منه بخطوات حذره فأقتربت من أنفاسه لتجدها منتظمة رفعت ساقه المتدليه فوق التخت ثم قامت بخلع حذائه وجذب الغطاء لتدثره

 

انت في الصفحة 8 من 69 صفحات