الذئاب كاملةـــ جزء ثاني بقلم ولاء رفعت
: أشرقت الشمس لتطلق أشعتها الذهبية ف كل أرجاء الأرض تتخلل النوافذ ... لاسيما تلك النافذة الخشبية القديمة ف منزل عبدالله
نهضت شيماء وهي تمسك بالغطاء تملأ البسمه ثغرها
فقالت : وربنا مچنون
مچنون بيكي يا شوشووووو ... يا أجمل عروسة فيكي ياجمهورية مصر العالمية ... صباحية مباركة ياعروسه
أبتسمت بخجل وأجابت : صباح النور ياحبيبي
عبدالله كالأبله غرا فاهه : يا أي
شيماء بدلال تفوهت : يا حبيبي
جذبها بين زراعيه وقال : أنا كده مش هفطر أنا هحلي الأول بيكي يا كنافة بالمانجا وبعد كده نفطر
أبتعد شيماء قليلا وقالت : يوه بقا ياعبده أنت مبتشبعش أبدا
شيماء : للدرجدي بتحبني ياعبدالله ولا عشان أخيرا نولت مرادك مني ... قالتها بخجل وهي تعض ع شفتها السفلي
رمقها بأمتعاض وقال : أخص عليكي دي أخرتها ... تنهد وأردف : هقولهالك تاني ياشيماء أنا عبدالله جوزك الي قلبه شافك قبل ماعيونو تاخد بالها منك والي بتقوليه ده يتقال لامؤاخذه لواحد شاقط بت من إياهم ... فهمتي
نظرت له بملامح أسف وقالت : حقك عليا يا نور عيني متزعلش مني مكنش قصدي
رمقها بنظرات ماكره وقال : لاء أنا لسه زعلان
شيماء : طيب أي الي يرضيك ياحبيبي
أشار إلي فمه وقال : عايز الإصطباحه بتاعتي
أبتسمت بخبث وقالت : وأي هي الإصطباحه ياسي عبده
عبدالله : غمضي عينيكي وهتعرفي دلوقت
شيماء : أديني غمضت
قالتها وأوصدت عينيها ... وكاد يقترب من شفتيها ليقاطعه رنين جرس المنزل
عبدالله متأففا : يووووه ده مين ابن الرزله الي بيقطع علينا ده
أطلقت ضحكه مٹيرة وقالت : روح شوف مين ليكون أبويا
وضع يده ع فمها وقال : يخربيت ضحكتك ... أنكتمي وهاروح هاشوف مين ع الباب وهطرءو وجايلك يا عم الكوكتيل أنت ياحلو
ذهب إلي الباب قائلا : حاضر يالي بترن مش بايتين لك ع الباب يعني
فتح الباب ليجد شاب مظهره مريب
: صباحو عنب ياشبح .. محسوبك برشامه وجايلك من طرف المعلم العوامي بيباركلك وبيقولك فين حساب البضاعه
دفعه عبدالله إلي الخارج وأغلق الباب خلفه وقال : هششش الله يخربيتك أنت جاي تسيحلي ف بيتي
برشامة : لامؤاخذه ياشبح بس دي أوامر وأنت سيد العارفين
عبدالله : بلغ المعلم واقوله يصبر عليا ع أخر الأسبوع وهاروحلو بنفسي أديلو الفلوس
برشامة : كان ع عيني يا نجم بس زي ماقولتلك دي اوامر لأن مش ضامن المرة الجاية هاجيلك أخد الفلوس ومعاها رقبتك البيضة دي ياعريس ... قالها وهو يخرج سلاح أبيض يشهره نحو رقبة الأخر
قبض عبدالله ع معصم ذلك البرشامة وقال : هي هبت منك ولا أي يالا أنت جاي تهددني وف بيتي ... بقولك اي تاخد مطوتك الحلوة دي وتروح لمعلمك الي قولتهولك بدل ما أناديلك شبيحة الحارة يعملو عليك حفلة بالكتكوته الي ف أيدك دي فاهم يا ... ياشبح
: مين ياعبدالله ... صاحت بها شيماء من الداخل بعدما أرتدت معطف وتقف خلف الباب
عبدالله بصياح : خليكي عندك ... ده ضيف رزل خد وقته وماشي
قالها محدقا ف الأخر بنظرات مرعبة ليتراجع وهو يرجع سلاحھ إلي جيب بنطاله وقال مهددا :
أشطا أوي ياشبح أبقي أستلقي وعدك من المعلم ... يلا ومن غير سلام
قالها وركض ع الدرج مغادرا
بصق عبدالله خلفه وقال : كتك داهيه تاخدك أنت ومعلمك ف يوم واحد
دخل إلي المنزل ليجد شيماء تنتظره عاقده ساعديها أمام صدرها ترفع حاجبيها وقالت : مين الي كان معاك بره ده يا عبدالله
تمتم بصوت غير مسموع :يووووه أهو أبتدينا
ثم أردف مبتسما بتصنع : أي ياحب ... ده وقت أسئلة .... قالها ليهم بمعانقتها فدفعته ف صدره
وقالت : بقولك اي متاكلش بعقلي