الذئاب ــ كاملة الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت
وقالت : ربنا يستر
علا : مالك
ياسمين : مفيش ... بقولك أنا رايحة أعمل حاجه كده وجاية بسرعة لو مدام سميرة نادت عليا قوليلها أنا ف الحمام
علا بنبرة ماكره : ف الحمام برضو ولا فوق عند ياسين بيه
ياسمين : بقولك أي مش نقصاكي من ساعة نصايحك الهباب دي ومن وقتها حاسه إنه زعلان مني
علا : هتلاقيه بيتقل عليكي يا هبلة أسأليني أنا
ياسمين : تفتكري
علا : طبعا وبكره تقولي علا كان عندها حق
رن هاتفها فقالت : طيب أعملي زي ماقولتلك ولو فيه حاجه رني عليا
٢٢
ركضت إلي الدرج وصعدت مسرعة إلي أن وصلت إلي غرفته وتلفتت يمينا ويسارا فطرقت الباب لتجد من يجذبها للداخل قابضا ع ساعدها بحنق وقال:
كنتو بتتكلمو ف أي أنتي والواد السكيورتي الي كان واقف معاكي
تأوهت من قبضته وقالت : كان بيسألني ع حاجه مش أكتر
شد من قبضته وقال : كل ده بيسألك .. وحاجة أي الي بيسألك عليها
توترت ملامحها فقالت : مفيش كان بيسألني عن علا
ياسين بعدم إقتناع وقال : ويسألك أنتي ليه مايروح يكلمها
أبتلعت ريقها وقالت : عشان عارف إن صحبتها
ترك زراعها وتنهد بأريحية وقال : أول وأخر مرة أشوفك واقفه مع أي واحد جوة أو برة القصر ولو حد وقفك مترديش عليه وتمشي ع طول
أبتسمت رغما عنها وهي تمسك بساعدها الذي ألمها من قبضته
: بتضحكي ع أي
ياسمين : والله أبدا أنا فرحانه عشان بتغير عليا
أقترب منها وهو يحدق ف عينيها وقال :
أيوه بغير عليكي ومستحملتش وأنا شايفك واقفه مع واحد
ياسمين : طيب ليه كنت بتتجاهلني اليومين الي فاتو وحاسة إنك زعلان مني
ولي ظهره إليها وقال : مش زعلان منك أنا بس كنت مشغول
أقتربت منه لتقف أمامه وقالت بنبرة مليئة بالبراءة قد أذابت قلبه ف هواها :
ممكن متنشغلش عني تاني
نظر إليها لثوان وهو يحاول السيطرة ع مشاعره التي تدفعه إليها ... أبتعد عنها وقال :
أطلعي برة
نظرت إليه پصدمة وقالت : ياسين
صاح بصوت أرعبها : أطلعي بره يا ياسمين
تكبت عبراتها التي تجمعت بمقلتيها فركضت نحو الباب وألقت نظره عليه ثم غادرت
ياسين وهو يلقي بالمزهرية ف الأرض پغضب من نفسه ... فإنه ف حرب بين قلبه و أهوائه ... يخشي عليها من نفسه ... قد أحبها بصدق حقا ... فهل سيستمر ذلك الحب وإلي أين سينتهي !!
صباح الخير ع أجمل عيون ف الكون
ألتفت وهي بين زراعيه لتصبح ف مواجهته وقالت:
صباح النور ... تليفونك عمال يرن بقاله ساعة
أبتسم فأزداد وسامة وجاذبية عندما أنغمرت غمازتيه ...قال:
معلش نسيت أعمله صامت
صبا : طيب ممكن تسيبني أقوم
: رايحة فين
أجابته بتوتر : الي بيقوم من النوم بيروح فين يعني
حاولت التحرك لتبتعد وقالت : بس بقي ياقصي
خليكي ف حضڼي شوية ... وبعد كده قومي
لكزته ف كتفه وقالت : يوه بقي بقولك عايزه أروح التويليت ... أوعي بقي
أبتعد برأسه ثم حدق ف عينيها بمكر وقال:
خلاص هاسيبك تقومي بس أروح معاكي
صبا : تروح فين !!!!
أبتعد عنها ونهض ليحملها ع زراعيه واقفا فوق التخت ... فصاحت : بتعمل أي نزلني
قصي : مش عايزه تدخلي التويليت .. هوصلك
صبا : أنت قليل الأدب ع فكره
ضحك بإستفزاز وقال : عارف
تأففت وهي تستشيط ڠضبا : أوووف بقي نزلني
قصي : توء توء ... مش هنزلك غير لما تصبحي عليا الأول
أشتد حنقها وهي تركل بساقيها ف الهواء وقالت:
ما أنا قولتلك صباح النور عايز أي تاني
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::