الأربعاء 18 ديسمبر 2024

الذئاب ــ كاملة الجزء الثالث بقلم ولاء رفعت

انت في الصفحة 6 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز

 

وقالت : ربنا يستر

علا : مالك 

ياسمين : مفيش ... بقولك أنا رايحة أعمل حاجه كده وجاية بسرعة لو مدام سميرة نادت عليا قوليلها أنا ف الحمام

علا بنبرة ماكره : ف الحمام برضو ولا فوق عند ياسين بيه

ياسمين : بقولك أي مش نقصاكي من ساعة نصايحك الهباب دي ومن وقتها حاسه إنه زعلان مني

علا : هتلاقيه بيتقل عليكي يا هبلة أسأليني أنا

ياسمين : تفتكري 

علا : طبعا وبكره تقولي علا كان عندها حق

رن هاتفها فقالت : طيب أعملي زي ماقولتلك ولو فيه حاجه رني عليا

٢٢

ركضت إلي الدرج وصعدت مسرعة إلي أن وصلت إلي غرفته وتلفتت يمينا ويسارا فطرقت الباب لتجد من يجذبها للداخل قابضا ع ساعدها بحنق وقال: 

كنتو بتتكلمو ف أي أنتي والواد السكيورتي الي كان واقف معاكي 

تأوهت من قبضته وقالت : كان بيسألني ع حاجه مش أكتر

شد من قبضته وقال : كل ده بيسألك .. وحاجة أي الي بيسألك عليها 

توترت ملامحها فقالت : مفيش كان بيسألني عن علا

ياسين بعدم إقتناع وقال : ويسألك أنتي ليه مايروح يكلمها

أبتلعت ريقها وقالت : عشان عارف إن صحبتها

ترك زراعها وتنهد بأريحية وقال : أول وأخر مرة أشوفك واقفه مع أي واحد جوة أو برة القصر ولو حد وقفك مترديش عليه وتمشي ع طول

أبتسمت رغما عنها وهي تمسك بساعدها الذي ألمها من قبضته

: بتضحكي ع أي 

ياسمين : والله أبدا أنا فرحانه عشان بتغير عليا

أقترب منها وهو يحدق ف عينيها وقال : 

أيوه بغير عليكي ومستحملتش وأنا شايفك واقفه مع واحد

ياسمين : طيب ليه كنت بتتجاهلني اليومين الي فاتو وحاسة إنك زعلان مني

ولي ظهره إليها وقال : مش زعلان منك أنا بس كنت مشغول

أقتربت منه لتقف أمامه وقالت بنبرة مليئة بالبراءة قد أذابت قلبه ف هواها : 

ممكن متنشغلش عني تاني

نظر إليها لثوان وهو يحاول السيطرة ع مشاعره التي تدفعه إليها ... أبتعد عنها وقال : 

أطلعي برة

نظرت إليه پصدمة وقالت : ياسين

صاح بصوت أرعبها : أطلعي بره يا ياسمين

تكبت عبراتها التي تجمعت بمقلتيها فركضت نحو الباب وألقت نظره عليه ثم غادرت

ياسين وهو يلقي بالمزهرية ف الأرض پغضب من نفسه ... فإنه ف حرب بين قلبه و أهوائه ... يخشي عليها من نفسه ... قد أحبها بصدق حقا ... فهل سيستمر ذلك الحب وإلي أين سينتهي !!

صباح الخير ع أجمل عيون ف الكون

ألتفت وهي بين زراعيه لتصبح ف مواجهته وقالت: 

صباح النور ... تليفونك عمال يرن بقاله ساعة

أبتسم فأزداد وسامة وجاذبية عندما أنغمرت غمازتيه ...قال: 

معلش نسيت أعمله صامت

صبا : طيب ممكن تسيبني أقوم

: رايحة فين 

أجابته بتوتر : الي بيقوم من النوم بيروح فين يعني

حاولت التحرك لتبتعد وقالت : بس بقي ياقصي

خليكي ف حضڼي شوية ... وبعد كده قومي

لكزته ف كتفه وقالت : يوه بقي بقولك عايزه أروح التويليت ... أوعي بقي

أبتعد برأسه ثم حدق ف عينيها بمكر وقال: 

خلاص هاسيبك تقومي بس أروح معاكي

صبا : تروح فين !!!!

أبتعد عنها ونهض ليحملها ع زراعيه واقفا فوق التخت ... فصاحت : بتعمل أي نزلني

قصي : مش عايزه تدخلي التويليت .. هوصلك

صبا : أنت قليل الأدب ع فكره

ضحك بإستفزاز وقال : عارف

تأففت وهي تستشيط ڠضبا : أوووف بقي نزلني

قصي : توء توء ... مش هنزلك غير لما تصبحي عليا الأول

أشتد حنقها وهي تركل بساقيها ف الهواء وقالت: 

ما أنا قولتلك صباح النور عايز أي تاني

 

::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

 

 

انت في الصفحة 6 من 87 صفحات