الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمين الجزء الثاني

انت في الصفحة 25 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

حتفضل صاحي لحد إمتى... متنساش بكرة وراك شغل كثير..... أيهم و هو يبعد خصلات شعرها عن وجهها كل حاجة بتكون سهلة معاكي...يلا نامي و إرتاحي متشغليش بالك بيا صدقيني أنا حاسس إني في الجنة دلوقتي.. كفاية إنك نايمة جمبي.... أومأت له ليليان لتغمض عينيها متمتمة بصوت منخفض طيب لو حسيت إنك عاوز تنام...متقاومش إنت محتاج ترتاح فتحت ليليان عينيها على حركته لتجد نفسها صوت أيهم الذي قاطعها قائلا بنبرة متوسلة مش حعرف أنام غير كده... اومأت له لتسقط في النوم سريعا بعد إن تسللت إلى أنفها رائحة عطره الناعمة و بذلك رحمت دماغها من كثرة التفكير المتواصل الذي لطالما أرق نومها ليالي طويلة لمدة سنين...قررت عدم التفكير في المستقبل و إعطاء جسدها و عقلها و قلبها إجازة....يكفي ماضاع من العمر الزمن وحده كفيل لتلتئم الچروح رغم أن هناك أوجاعا لا تكفي حياة كاملة لنسيانها.... بعد ساعتين... إستيقظ أيهم مڤزوعا من نومه لكنه هدأ بعد أن أحس بثقل رأسها على ذراعه...ليحمد الله بصوت خاڤت الحمد لله.. طلع كابوس. الفصل الثامن الجزء الثاني إستيقظت نور باكرا على غير عادتها...رغم أنها ظلت ليلية البارحة مستيقظة حتى ساعة متأخرة تفكر في ما ستفعله بعد أن قبل محمد باعطائها فرصة أخيرة حتى تصلح معاملتها معه.... شردت قليلا بينما تنظم فراشها عندما تذكرت عدم حماسه للفكرة رغم إعترافه بأنه مازال يحبها رغم كل ما فعلته معه..... لكنه كأي رجل حقيقي يضع كرامته فوق كل إعتبار..... بعد ساعة إنتهت من حمامها و تنشيف شعرها و هاهي الان تقف أمام خزانتها لتختار ماذا سترتدي..... ترددت قليلا قبل أن تخرج ملابس رياضية صوفية باللون الكراميل قريب من لون شعرها الأشقر القصير.... إرتدتهم ثم نظرت لنفسها المرآة لتقيم نفسها.. تفننت في وضع زينة وجهها كما لن تفعل من قبل و حرصت على إخفاء الچروح و الكدمات بوضع طبقة إضافية من مساحيق التجميل ثم إرتدت حذاءها الرياضي الابيض ... خرجت من غرفتها و هي تدندن احدى الألحان المصرية القديمة بصوت خاڤت لتجد والدتها تجهز الإفطار...و التي رمقتها بطرف عين قبل أن تنشغل من جديد بما تفعله قائلة صاحية بدري النهاردة غريبة مش عوايدك يعني..... قضمت نور بعضا من الكايك اللذيذ الذي تصنعه والدتها قبل أن تجيبها صباح الخير.... أصل عندي مشوار مهم الصبح . الام بالهدوم دي أنزلت نور رأسها تتفحص ملابسها قائلة بتعجب وحشة الام بخبث مش حكاية وحشة بس...و إلا بلاش المهم إنكم رجعتوا لبعض.. نهضت نور من مكانها و هي تمسح فمها بالمنديل بحذر حتى لاتفسد أحمر الشفاه قائلة ماما انا رايحة محتاجة حاجة الام بحنو لا ياحبيبتي سلامتك... خلي بالك من نفسك.... أجابتها نور من بعيد و هي تتفحص مظهرها في كاميرا هاتفها حاضر ياماما.... سمعت والدتها صوت إغلاق الباب لتتنهد بخفوت قائلة ربنا يهديك يا بنتي و ينور طريقك..... في الخارج وقفت نور أمام باب الشقة... اخذت نفسا عميقا قبل أن تتقدم بخطواتها نحو شقة محمد المقابلة لهم.... طرقت الباب بهدوء ثم وضعت يديها في جيب السترة الرياضية محركة يديها بتوتر...لحظات و اطل محمد من وراء الباب بسترته الرياضية ذات اللونين الأزرق و الأبيض... إبتسمت بعد أن لاحظت ملامحه المتعجبة قائلة برقة صباح الخير.....متستغربش كده كل الحكاية إني عاوزة اجري معاك شوية... طبعا لو معندكش مانع.... نفى محمد برأسه و هو يجيبها
مبتسما صباح الورد...بالعكس اهلا و سهلا... إستدارت نور نحو الدرج لتطل عليه من اعلى هاتفة بتحمس طبعا إنت حتنزل من السلم عشان كدة انا حسبقك لتحت.... محمد طيب انا حجيب موبايلي و المفاتيح و حلحقك.... أشارت له نور ثم نزلت الدرج مهرولة...حتى وصلت لاسفل العمارة تلهث...وضعت يدها على خصرها و الأخرى على صدرها لتتنفس بقوة هامسة من بين لهاثها ېخرب بيت غبائي كان لازم يعني ...حوار الرياضة و الجري داه... انا نزلت السلم بالعافية.... أمال حعمل إيه في الباقي.... إلتفتت وراءة فزعة بعد أن سمعت ضحكات محمد الذي كان يستمع إليها بعد أن وصل بعدها بثوان.. زمت شفتيها بحزن مصطنع زاد ملامحها البريئة جمالا في عيني محمد الذي كف عن الضحك قائلا بمزاححتستسلمي من أولها.. انا كنت متأكد إنك مش حتقدري تكملي... توسعت عيناها پصدمة من كلامه قبل أن ترمقه بتحدي مستحيل...وإنت عارفني. كويس لما أحط حاجة في دماغي بوصلها...يلا خلينا نكمل.... أشار لها بيده لتسبقه قائلا طيب يلا خلينا نشوف... تجاوزها راكضا بسرعة خفيفة لتلحقه نور متسائلة مش حناخذ العربية أجابها محمد بضحك طب لما نركب العربية حنجري إزاي يا ناصحة نور بخجل لا قصدي ناخذها و لما نوصل النادي نركنها و نكمل جري.... محمد بنفيلا انا متعود اجري من البيت لحد النادي كل صبح و العربية يسيبها هنا على... كل النادي مش بعيد
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 60 صفحات