الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمين الجزء الثاني

انت في الصفحة 26 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

ربع ساعة جري و نوصل..... نور بانفاس لاهثة من الركض ربع ساعة قليل جدا بصراحة....انا لو حكمل دقيقة ثانية حقع....خلينا نرتاح شوية.... محمد بضحك داه إنت طلعتي ضعيفة اوي ثلاثة دقائق جري و عاوزة ترتاحي... دي العمارة اللي إحنا ساكنين فيها لسه بتبان هناك...يلا بلاش كسل... جذبها من يدها يحثها على المشي... لتبدأ نور بالتذمر من جديد حتى وصلا بعد دقائق إلى النادي الرياضي.... دخلا ليجدا العم محروس المسؤول على تنظيف النادي و الاهتمام به.... محمد صباح الخير يا عمر محروس.... العم محروس بابتسامة وهو يضع المنشفة على كتفه صباح الخير يا ابني... نظر بتردد نحو نور و قد بانت على ملامحه التعجب من وجودها فماذا تفعل فتاة بهذا الوقت المبكر في نادي رياضي رجالي زال ضياعه و تهللت اساريره بعد أن سمع محمد يقول دي مراتي يا عم محروس... ليجيبه الاخر بفرحة اهلا و سهلا يا بنتي لمؤاخذة اصلي اول مرة اشوفك.... نور بابتسامة مماثلة أهلا و سهلا.... القى محمد نظرة تفحصية في الارجاء قائلا كل حاجة تمام ياعم محروس مفيش مشاكل العم بنفيالحمد لله كله زي الفل...بس الكابتن طارق قلي أفكرك عشان إشتراكات الدفعة الجديدة... مش فاكر هما تابعين اي قسم بس هو قالي إنك عارف.... محمد بايجاب تمام يا عم محروس روح شوف شغلك و..... إستنى شوية.... إلتفت نحو نور متسائلا تحبي تشربي إيه و إلا نخليها فطار..... نور بنفي لا أنا فطرت مش عاوزة حاجة غير كباية مية بس.... محمد لا إنت اول مرة تشرفيني في النادي بتاعي... يبقى مفيش إعتراض....عم محروس لو سمحت خلي هادي يبعثلنا أحلى فطار من الكافتيريا و متنساش كباية الشاي... محروس بإيجاب حاضر يا إبني.... غادر الرجل ليكمل محمد طريقه نحو مكتبه و هو يحدث نور التي كانت تسير لجانبه و هي تتفحص ما حولها بانبهار قائلة واو النادي كبير أوي.... أجابها محمد و هو يصعد الدرج للأعلى إنشاء الله يوم الجمعة تبقي تشوفيه بالتفصيل ... و أكيد حيعجبك و لو عاوزة تمارسي أي رياضة حبقى اساعدك.... نور بنفي لالا مفيش داعي... انا أصلا مش بحب الرياضة من و انا صغيرة.... محمد بضحك ما أنا عارف بس قلت يمكن لما تشوفي النادي من جوا تغيري رأيك... فتح الباب ليشير لها لتدخل بحركة نبيلة مكملا بلهجة درامية تفضلي ماي برنسس...أنرتي مكتبي المتواضع..... ضحكت نور و هي تبادله المزاح شكرا ايها البرنس.... مش عارفة تتقال إزاي... محمد متقلقيش المعنى وصل و داه المهم.... جلست نور على الاريكة و هي تتنهد عندما تذكرت يوم أمس عندما جاءت إلى هنا باكية جالت ببصرها في أنحاء المكتب لتنتبه لأثاثه الرمادي و وجود بعض التحف الأنيقة التي كانت تزينه إضافة إلى خزانة بلورية تحتوي على عديد الميداليات و الجوائز التي تحصل عليها محمد خلال إشتراكه في عدة مسابقات منذ طفولته..... تنهدت بأسف لأنها للتو إكتشفت أنها لا تعلم عنه شيئا رغم مرور أكثر من عام على زواجهما..... نفت أفكارها ثم هبت من مكانها متجهة نحو محمد الذي كان يتفحص عدة أوراق.... وقفت لجانبه قائلة بحماس إيه رأيك اساعدك... نظر نحوها محمد بتعجب قبل أن يعيد نظره نحو الأوراق تساعديني في إيه نور و هي تهز كتفيها طبعا مش حدرب الناس التي حتيجي بعد شوية...انا اقصد اساعدك هنا في شغل المكتب... مثلا الأوراق
دي.... محمد بعدم تصديق بجد... عاوزة تساعديني نور بابتسامة رقيقة طبعا اصلي مش ناوية اسيبك النهاردة يعني حفطر و حتغدى و يمكن أتعشى هنا....قاعدة على قلبك يعني.... محمد طب و كليتك.... نور و هي تخفي تضايقها عندما سمعت كلمة الجامعة فهي تذكرت جميع ماحصل معها البارحة لا مش حروح الاسبوع داه...اصلي تعبانة من ضغط الدراسة و عاوزة أرتاح شوية... أمسك محمد بعض الملفات ثم سار ليجلس على الاريكة.. رفع رأسه ليجد نور مازالت واقفة مكانها و تنظر له...سألها و هو يضع يده على الكرسي بجانبه كدعوة للجلوس مش قلتي عاوزة تساعديني.. و إلا غيرتي رأيك بعد ماشفتي الملف... هرولت نور لتجلس بجانبه قائلة بعد أن وضعت هاتفها على الاريكة بجانبها أمامها لا طبعا.. إنت فهمني انا حعمل إيه و انا حنفذ... بدأ محمد يشرح لها ما ستفعله ليتضح لنور أنه عمل بسيط فقط تكتب أسماء المشتركين بالنادي و بعض بياناتهم على بطاقات إشتراكات صغيرة... بينما إنشغل محمد بالعمل على حاسوبه بعد دقائق قليلة.... رفع محمد عينيه لتتراءى أمامه نور منكبة على الأوراق...كم بدت لطيفة و هي تحاول بشتى الطرق تثبيت خصلات شعرها القصيرة التي كانت تسقط على وجهها في كل مرة نفخت وجنتيها بتأفف لتقرر أخيرا وضع القلم من يدها و إنهاء المشكلة إبتسم محمد وهو يراقبها كيف جمعت خصلات شعرها لتضعهم على تحت ياقة السترة
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 60 صفحات