هويد بقلم لولا الجزء الرابع
دلوقتي حالا علشان ماما زمانها قالبه الدنيا عليا سبني بقي علشان الحق التاكسي ده علشان يوصلني المحطه!!!
ضعط ليل اكثر علي ذراعها وهتف بنبره غاضبه تاكسي ايه اللي عاوزه تركبيه لوحدك في وقت زي ده انتي مجنونه وبعدين انت ازاي اصلا تيجي المشوار ده كله لوحدك وواضح من كلامك ان مامتك ما تعرفش انتي فين
حاولت فك قبضته عن ذراعها وهتفت تتوسله هقولك علي كل حاجه بعدين بس سبني الحق القطر علشان متاخرش اكتر من كده
كان قد اجلسها في سيارته الرياضية السريعه المكشوفه ذات المقعدين كادت ان تعاند وتعترض فحذرها بنظره من عسليته الغاضيه جعلها تستكين في جلستها وهي تراقبه بفيروزيتها وهو يدور حول السياره حتي جلس بجانبها وانطلق بسيارته بسرعه فائقه فهو يهوي السيارات المسرعه والقياده بسرعه عاليه وهي تقص عليها كل شيء حدث في الخمسه عشر عاما التي قضتهم بعيدا عنه
ساله جودت مستفهما واحده مين دي شوفتها قبل كده
لا يا باشا دي اول مره اشوفها واول مره اصلا اشوف واحده هنا في البيت ده مع ليل بيه
من تكون تلك الفتاه التي اصطحبها معه الي ذلك الحصن الخاص به!!!
كانت ليلي تدور حول نفسها والخۏف ينهش قلبها علي وحيدتها فقد تاخرت كثيرا عن ميعاد عودتها وهاتفها مغلق !!!
كانت تقف في الشباك وعينها علي مدخل الحاره تنتظر رجوعها بفارغ الصبر
لمحت صديقه ابنتها وجارتهم في نفس البيت تأتي من بعيد فنادتها اسماء يا اسماء تعالي عايزاكي!!
دلفت ليلي الي الداخل وهرعت تفتح الباب لاسماء التي صعدت اليها فورا خير يا طنط حضرتك عاوزه حاجه
سألتها ليلي بقلق مسك فين
اجابتها اسماء بعدم فهم معرفش والله انا ما شوفتهاش انهارده خالص ولا اعرف عنها حاجه
هتفت ليلي بړعب حقيقي مسك اتاخرت اوي كانت المفروض ترجع من تلات ساعات وتليفونها مقفول وانا قلقانه اوي عليها فقلت اسالك اذا كانت كلمتك او قالت لك انها رايحه في حته بعد الجامعه بس انتي بتقولي متعرفيش عنها حاجه
هتفت ليلي بأمل يارب !!!
اوقف ليل سيارته قبل مدخل الحاره بقليل وهتف يسأل مسك فين البيت
اجابته وهي تتلفت حولها خوفا من ان يلمحها احد البيت في الحاره اللي جوه دي انا هنزل هنا علشان محدش يشوفني سلام
هتفت مسك تتوسله يا ليل قلت لك مش هينفع ما انا فهمتك ماما بتفكر ازاي وكانت رافضه اي محاوله مني للاتصال بيك فأنا لازم امهد لها الاول وبعدين تبقي تيجي تقابلها براحتك
رفض رفضا قاطعا قلت لا يعني لا هوصلك وهطلع معاكي من غير نقاش وبعدين الوقت اتاخر عاوزه تمشي في الشارع لوحدك في وقت زي ده
دقائق وكان يصف ليل سيارته الفارهه اسفل منزل مسك والذي اثارت تعجب معظم الناس فسياره كهذه كيف لها ان مثل ذلك الحي الشعبي البسيط!!!
كانت مسك تتلفت حولها بارتباك تنظر من خلف زجاج السياره المعتم لنظرات الناس التي تنظر بفضول الي السياره!!
هتف ليل محاولا تهدئتها اهدي يا مسك مش كده مفيش حاجه مستدعيه القلق والتوتر اللي انت فيه ده
اجابته وهي مازالت تتلفت حولها ازاي بس انت مش شايف الناس بتبص علي عربيتك ازاي وهيموتوا ويعرفوا مين اللي فيها
رد عليها بلامبالاه طز في الناس ملهمش حاجه عندنا
ثم تابع بغيره ولا انتي في حد معين خاېفه لا يشوفك معايا
استدرارت تنظر له وهتفت نافيه لا طبعا مفيش الكلام ده كل الحكايه ان انا وماما طول عمرنا عايشين لوحدنا وعمرهم ما شافونا مع حد غريب !!!
رق قلبه لها وتابع بنبره هادئه وقد اطمئن قلبه انا مش غريب وبعدين الناس هنا هيتعودوا لما يشفوني معاكي كتير
يالا بقي علشان قعدتنا كده شكلها مش لطيف بس قبل ما نطلع خدي سجلي رقمك علي تليفوني
ثم اعطاها هاتفه لكي تقوم بتسجيل رقمها عليه ثم دلفوا الي داخل المنزل وسط نظرات الدهشه والفضول من اهل الحي !!!!
هتفت ليلي ببعض الراحه وهي تتفحص ابنتها بقلق بعدما جذبتها داخل احضانها عندما وجدتها تقف امامها سالمه معافاه
كنتي فين يا مسك كل ده وتليفونك مقفول انا كنت ھموت من القلق عليكي ايه اللي اخرك كده وكنتي فين ومع مين
جاءتها الاجابه فجاة من خلف ابنتها كانت معايا
يا ماما ليلي!!!
شخصت انظار ليلي متفاجئة تتطلع الي صاحب الصوت الغريب وهي تخرج مسك من داخل احضانها تنظر الي الواقف امامها بذهول وقد انبئها حدثها بشخصه فلقب ماما ليلي هو الوحيد الذي كان يناديها به !!!!
نقلت نظراتها بينه وبين مسك التي اطرقت براسها خجلا منها وهتفت تساله محاوله تكذيب احساسها مين حضرتك
ابتسم ليل باتساع وهو يقترب تلك الخطوات الفاصله بينهم وهتف بفرحه حقيقه انا ليل يا ماما ليلي ليل مهران !! مش هتسلمي عليا وتاخديني في حضنك زي زمان
اسمه وحده زلزل ثباتها الواهي ورأت في عينيه تلك النظره التي كان ينظر لها بها عندما كان طفلا صغيرا تربي في كنفها هي وفارسها !!!!
ابتلعت غصه تسد حلقها وڠصب عنها ودون شعور منها وجدت نفسها تفتح لها ذراعيها مبتسمه له من وسط دموعها ولم يتردد هو وفي ثواني كان يلقي بنفسه داخل حضنها الواسع مغمضا عينيه مبتسما براحه وقد اكتملت للتو سعادته
يا معلم زينهم يا معلم زينهم
قالها عضمه العامل الصغير في جزاره زينهم بلهاث وهو يجري عليه يبلغه اخر اخبار الحاره
زفر زينهم دخان الارجيله من انفه هاتفا پحده في ايه الدوشه دي يا ولا مسروع كده ليه
تحدث الصبي بلهاث الضكتوره مسك!!
جذبه زينهم پعنف من ملابسه متسائلا بلهفه مالها الضكتوره يا ولا ما تنطق في ايه
اجابه الصبي مسرعا شوفتها راجعه في عربيه طولها سته متر سدت الحاره من اللي ببطلوا في التلافزيون ومعاها راجل طول بعرض بس شكله حاجه كده اخر الاجا وطلعوا البيت عندهم
دفعه زينهم في صدره وهو ينتفض من جلسته يركض خارج المحل تعالي يا