رحيم من الفصل السادس إلي العاشر
الحمام فتح بابه باارهاق غسل وجهه برفق ثم اطال نظره بالمرآه ليرى علامات الارهاق واضحه بعينه ووجهه تنهد بعمق وخرج لغرفته اقترب من فراشه والقى بجسده عليه بااهمال مرجعا راسه للخلف وسمح لعينه ان تغمض قليلا لم يشعر بنفسه سوى وهو مستلقى على ظهره نائما بعمق بثيابه فقد مر ثلاثه اشهر لم يذق فيها طعم الراحه وتحولت فيها حياته الى اسوء كوابيسه وهو يرى ملكه قلبه تلجأ الى عالم اخر بعيدا عنه فقد فضله البعد بروحها تاركه جسدا بلا روح ثلاثه اشهر تغفو كطفل صغير وجد حضن والدته بعد طول عناء
... لاء كده كثير هتجننى البت دى .........!!!
فتح عينه بغيظ هاتفا بحنق مغتاظ ...
.. انت ياله مابتفهمش فى الذوق ... مش تخبط قبل ماتدخل بزوبعتك دى عليه ......!!!
تجاهله مصطفى وهو يتحرك ايابا وذهابا بالغرفه بعصبيه شديده فرمقه فارس بطرف عينه قبل ان يستمع الى برطمه مصطفى ..
قلب فارس عينه بملل فهذا الموقف ليس الاول وليس الاخير كما يعتقد فدائما مصطفى يدلف بتلك الهمجيه ويشتكى اليه ساره المعتصمه بغرفتها منذ وفاه والدها فشعورها بلذنب ېحرق روحها فااحاطت نفسها بهاله الاكتئاب والحزن متناسيه وضع شقيقتها الصغرى تنهد بعمق وهتف ...
اندفع مصطفى بعصبيه ..
... عارف عارف بس لاامتى هتفضل كده انا عايزها ترجع ذى الاول ....!!
نهض فارس بهدوء وتحرك نحو خزانته بخطوات ثقيله وهتف وهو يتفحص ثيابه ....
... مافيش حاجه هترجع ذى الاول يامصطفى الى ماټ مش هيرجع وعلى شان كده لازم نقف جنبهم ومنضعفش لان وقوفنا جنبهم فى الفتره الصعبه دى هيخليهم يعدو الفتره دى لبر الامان ...!!!
.. روحلها دلوقتى وخليك جنبها هى محتجالك ...!!
دلف مغلقا خلفه تاركا مصطفى بحاله من الاصرار سيعيدها سيعيد صغيرته المشاكسه مره اخرى ابتسم بخبث وهو يفكر بااعادتها فاانسحب من الغرفه بااعصاره كما دخل بااعصار
بينما ارتدى فارس ثيابه ومشط شعره وخرج الى غرفته وقف امام المرأه ووضع القليل من عطره تلمس ذقنه الناميه وهو يتخيلها تقف امامه باابتسامتها المشرقه تنهد بااشتياق ثم اقترب من الطاوله اخذ مفاتيحه وتحرك بخطواته نحو الخارج وركب سيارته متجها بها الى وجهته
قلبت الصفحه لتظهر صوره اخرى لفارس ومحتواها ....
.... لاجلك ساابتعد ....!!!
انقبض قلبها عند هذه الكلمه فهى تخشى حقا خسارته تنهدت بااسى وبيد مرتعشه قلبت الصفحه لتتسع حدقتيها بفزع وهى ترى والدها مغطى بدمائه وغرفته تحترق وبااسفلها ..
.. ليس المۏت النهايه فماتراه العين لايعنى الواقع فاابحثى خلف المرآه ....!!
ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تردد بخفوت تلك الكلمات تنهدت بړعب وهى تخشى من القادم ولكنها مدت يدها المرتعشه لتقلب الصوره فتظهر صوره لوالدتها ولكن تحوله تلك الصوره الى جسد حقيقى يقف قبالتها وباابتسامه حانيه هتفت مروه ...
.... حبيبتى اصحى كفايه نوم ...!!
قضبت سما حاجبها بدهشه وصدمه حاولت اخراج صوتها ولكن تلك الكلمات انحشرت بحنجرتها وهى ترى والدتها تتحرك بهدوء لتجثو الى جوارها ومدت يدها لتلمس كف سما الممسك بالكتاب وهى تهتف بااعين ممتلئه بالدموع ...
.. حبيبتى انا موجوده معاكى اصحى على شان خاطرى متسيبنيش لوحدى عايزه اسمع منك كلمه ماما ماتحرمنيش منها ...!!!
لم تشعر سوى باانزلاق دموعها على وجنتها كسيل جارف فى يوم عاصف فهتفت بحشرجه من البكاء ...
... بس انتى مش موجوده معايا ..... انا عايزه اجى ليكى انا تعبت اووى من الدنيا دى الناس وحشه واذو سما وساره كثير وخدوكى وخدو بابا منى ..!!!
ملست مروه على ذراع سما بحنو وهى تهتف بحنو ....
..