رحيم من الفصل السادس إلي العاشر
انت في الصفحة 12 من 12 صفحات
احنا معاكى وجواكى ياحبيبتى ولازم ترجعى على شان اختك ساره هى محتجالك اووى وتعبانه لازم تحميها من الضلمه وقريب اووى هنتجمع مع بعض ذى الاول بس لغايه مايجى اليوم ده لازم تكونى قويه لازم تعيشى ...!!!
نهضت من مكانها وقبلت وجنتها برقه ثم اختفت بداخل صورتها مره اخرى بينما تتابعها سما بااعين جاحظه سرعان مااستعادت ترركيزها فقلبت الصفحه لتجد صوره لوالدتها بسن كبير وترتدى حجاب ومكتوب اسفلها ....
اشتعلت عينها بااصرار عجيب وهى تضع يدها بين ثنايا شعرها الشقراء وحركتها بهدوء وهى تضع كتابها على المنضده اماماها وعلى ثغرها ابتسامه قاسيه وشرسه
وفى تلك الفتره صعد فارس سلم المستشفى بخطوات سريعه ولم ينتظر المصعد حتى لايتاخر باانتظاره وصل الى غرفتها وقبل ان تمتد يده للباب سمع الممرضه تهتف ..
الټفت اليها باابتسامه هادئه
لتتابع هى
... سما محظوظه اوووى بيك انت دايما معاها ربنا يقومهالك بالسلامه ...!!!
ابتسم بمجامله وهو يهتف بجديه ...
.. ياارب !!!!!
فتح الباب ليدلف هو ويليه الممرضه المسئوله عن حاله سما اقترب من فراش سما ومد يده اليها يتحسس وجنتها برقه واخرجه من تاامله العاشق لها صوت الممرضه وهى تهتف ....
انزل يده بخضه والټفت البها بدهشه وهتف بعدم تصديق ...
.. امها امها ..مين طب وازاى انتى بتقولى ايه ...!!..!!
فهتفت بلامبالاه ...
.. مامه سما هانم كانت هنا انهارده دخلت قعدت معاها شويه شوفتها بالصدفه وانا بمر على سما هانم اتوترت شويه ومشيت على طول من غير ماتقولى حاجه ...!!
... وعرفتى ازاى انها امها هى قالتلك كده ...!!!
رفعت كتفها بلامبالاه وهى تهتف بثقه ....
... طبعا مقلتليش ماانا لسه قايله لحضرتك انها مشيت من غير ماتتكلم معايا بس انا عرفتها على طول من الشبه كانت شبهها اووى بس ....!!
فهتف بنفاذ صبر ...
.. بس ايه ...!!
فهتفت بفضول ...
... بس يعنى انا شايفه مامتها محجبه وهى بشعرها عادى ...!!
... اولا انا مش فاهم منك حاجه لان سما والدتها متوفيه من زمان .... وثانى حاجه ملكيش دعوه ان كانت ........!!!!
قاطع كلامه وهو يرى علامات الصدمه والدهشه على وجهه الممرضه مرر يده على وجهه لتهدئه نفسه قليلا فيبدو انه قد انفعل عليها بالاضافه الى انها تجهل الحقيقه فهتف بااعتذار ...
ليتفاجئ بتحول ملامحها الى اخرى سعيده فهتفت ....
.. سما هانم ...!!!
تحركت من امامه الى فراش سما حيث سما الراكضه بهدوء وتحرك اصابعها بتعب ورموشها تتحرك استعدادا لكى تفتح عينها ستائرها ليدلف النور اليها مره اخرى
ظل واقفا مكانه قدمه متيبسه وقلبه يزداد دقاته وتنفسه يعلو وضع يده على قلبه هل مايتخيله صحيح هل عادت محبوبته مره اخرى الى حياته الټفت اليها بحذر يخشى ان مايشعربه الان مجرد حلم جميل وسيتفيق منه على واقعه المرير
تحركت جفونها ورموشها ارتفعت لتظهر زرقتها من خلف الستائر فتتلقى زرقه المحيط الخاصه بها مع بنيته المتملكه الخاصه به ظل للحظات وربما دقائق فلا يدرى وكأن الوقت توقف فقط على نظره عينها وكان حديث العين اشمل من حديث الفم هو يشكوها المه وخوفه لفقدانها وهى تبثه الاطمئنان فمن وقعت عينه عليها الآن ليست تلك الضعيفه لقد عادت عادت لټنتقم مما تسبب بااذيتهم اى ان كان الشخص واى ان كان مكانه اختبائه لو اختبئ بالمحيط او وسط النيران ولو بعمق الارض وحتى لو طار فى السماء ستعثر عليه وتذيقه العڈاب وستنتقم لروحها الخاويه ولشقيقتها المتالمه ولوالدها الذى فقد حياته باابشع الطرق ووالدتها التى لم تنعم بحنانها فقد اخذوها من بين احضانها ولحبيبها فارس نعم فارس هو حبيبها وسندها ومن تبقى لها ټعذب كثير لااجلها وحان الوقت ليستريح هو وتمسك هى زمام الامور فسما القديمه دفنت مع والديها بقاع الارض وزهقت روحها بلا رحمه لتخرج من تحت التراب زهره بااشواك تفتحت لتخرج تلك المنتقمه ستحلق كطائر حر بلا قيود ستجتاز المسافات وستجتاز القوانين فلم يعد سوى قانون واحد فقد وهو البادى اظلم .
ظلت العيون تتحدث بلغتها ولم يشعرو بالطبيب الذى دلف بلهفه مع تلك الممرضه اقترب الطبيب من سما ليفحصها وعلى وجهه نبره امل بينما يأامر فارس ....
... لوسمحت اطلع خلينا نكشف عليها ....!!
ظل بذهوله والممرضه تدفعه بخفه خارج الغرفه مغلقه خلفه وهو يقف امام الباب بذهول وسعاده تسرى بجسده
تستند بجسدها النحيف على الشرفه تضم يدها لصدرها بحركه دعم تحدق عينها بالفراغ وهى تتنهد باارهاق اجفلتها حركه عڼيفه واعصار بادت تعرفه جيدا تجاهلته وعادت لسكينتها اقترب مصطفى منها ووقف الى جوارها بهدوء لم تعهده منه وخاصه فى تلك الفتره الآخيره
استند بجسده على الشرفه ووضع يده عليها بهدوء شابكا اصابعه ويميل بجسده للامام قليلا تطلع حيث عيناها فاابتسم بمكر وهو يرى حمام السباحه تنحنح بخشونه وهتف ...
عامله ايه دلوقتى ...!!!
بنفس هدوئها هتفت ...
... عايز ايه ....!!!
ابتسم بحرج مصطنع وهتف ...
.... دايما كده كشفانى ياسو ....!!
رفعت حاجبها بغرور زهى تهتف بسخريه ....
...شوف ازاى ....!!!
ابتسم لمجاراتها له بالكلام فقد سئم صمتها الرهيب ولذا قرر الاستمرار بمشاكستها فهتف بمشاكسه
..بصراحه كنت عايز منك خدمه صغنونه اووى ...!!
وضعت يدها على وجهها بنفاذ صبر وهتفت پحده ..
... اخلص ...!!
وضع يده على راسه واشار بعينه لها على حمام السباحه فااتسعت حدقتيها پغضب وهتفت پحده ...
.. لاء ...!!
فهتف بترجى ...
.. بليز سو ....!!
پغضب هتفت ....
.. لاء يعنى لاء ومش طالعه من اوضى ويله من غير ماطرود هوينا بقى ....!!
ابتعدت عنه وهى تتمتم پغضب ....
.. كان ناقصنى مچنون ااوف ...!!
جذبها نحوه ونظر الى عينها بقوه وابتسم بخبث اربكها وهتف بمشاكسه ...
.. مين ده المچنون ...!!
هتفت بصدق ..
.. انت ...!!!
وضع يده الحره على فكها ليرفع عينها اليه وهتف بحب ...
.. انا عرضى لسه قايم ياتيجى بمزاجك وتلبسى ميوه حلو والا ...!!
ترك جملته معلقه وهو يغمز لها بوقاحه فدفعته عنها پحده فاابتسم بخبث وهتف وهو يقترب منها ...
.. يبقى تيجى بردو ...!!
لم تستوعب جملته وحتى وجدته يقترب منها وقبل ان تستوعب وجدت نفسها محموله على كتفه بطريقه مقلوبه وراسها خلف ظهره ويده تحكم على خصرها بتملك نزل بها بخفه درجات السلم وهى تصرخ به پحده ...
... نزلنى نزلنى يامجنون انت ....!!!
تنهدت بضيق وهى ټضرب ظهره الضخم ...
.. انت ياوقح نزلنى ودلوقتى حالا والا .....!!
ابتلعت كلماتها وهى تفتح عينها پصدمه
يتبع ......