الخميس 19 ديسمبر 2024

حكاية منة الفصل الأول إلي السابع

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

طيب هو المبلغ اللي بتقول ان بابا أخده كام يا أونكل
٢مليون و نص!!
شهقت هالة بذهول ايهكام مش ممكن..
تمتمت منة باستغراب ازاي يا أونكل بابا الله يرحمه لما اټوفي ماسبلناش مبلغ زي ده.
اردف سامح وهو يكز علي أسنانهانتوا متفقين مع بعض و جايين ترسموها علينا بقا...
نظرت له منة نظرة حاړقة دون كلام و التفتت مرة أخرى الى توفيق يا أونكل افهمني لوسمحت ميراثنا كلنا مايجبش المبلغ ده و فيه بنوك و أوراق تشهد على كل كدة..
وأتبعت هالة أصلا احنا كنا متوقعين ان ميراثنا من بابا الله يرحمه يكون أكبر من كدة بكتير و اټصدمنا يوم اعلان الميراث من المبلغ اللي خارج لكل واحدة فينا ..
نظر سامح و توفيق إلى بعضهم البعض وأحسوا بغموض و شئ ما في ذلك الموضوع فقال توفيق الى سامح انت تعرف توصل للرجل ده
معرفش بس هحاول..
اردفت هالة لازم توصله هو اللي هيفهمنا بالظبط ايه اللي حصل ثم عادت بنظرها إلى توفيق طيب انت ماتكلمتش مع بابا بعدها يا أونكل
اجابها توفيق بأسى للأسف حمدي تعب بعد ما عرفت الخسارة بتاعة الصفقة على طول و راح في غيبوبة و بعدها اتوفى..
تمتمت منة غريبة..
فاردفت هالة بتفكري في ايه يا منة
معرفش مخي اتلخبط خالص ..ووجهت حديثها لتوفيق بس مش يمكن بابا كمان تعب بعد ما سمع خسارة الصفقة دي زيه زي حضرتك بالظبط..
عم الصمت المكان و كل منهم يدور بمخيلته ألف سؤال و سؤال و تكمن الإجابة إما تحت الثرى أو مع ذلك الرجل و يظل الغموض سيد الموقف و تظل سوء النية بقلب سامح حتى تنكشف الحقيقة ...
انتهت جمعتهم بالوصول إلى الحل الذي يرضي جميع الأطراف وهو بحث سامح عن ذلك الرجل لعله يفسر لهم شئ وفي نهاية اللقاء...
اردفت هالة لو سمحت يا أونكل أنا هاخد منة معايا مادام مالهاش لازمة في البيت هنا..ووجهت نظرة الى سامح من شعر رأسه إلي أسفل ساقيه..
تفاجئت منة بطلب هالة و رد سامح مندفعا منة مش هتمشي من هنا و محدش ليه دعوة ولا دخل بحياتنا..
قالت هالة بعصبية انت بتكلمني كدة ليه
ثم وجهت نظرها لمنة وانتي ساكتاله على المعاملة دي ليه أنا مش فاهمة هو ماسك عليكي ذلة يعني
دمعت منة عينيها و نظرت للأسفل في صمت..ورد سامح أيوة يا آنسة ماسك عليكوا كلكوا ذلة ولا أنا غلطان
فقدت هالة أعصابها انت بجد انسان مستفز ونظرت إلى منة واتبعتوانتي مستفزة أكتر منه..
تركتهم وتوجهت ناحية الباب و توجهت وراءها منة تهتف عليها هالة يا هالة استني ..
حتى وصلا باب الشقةفتحت هالة الباب وهبطت و ما ان خطت منة خطوة خارج الباب حتى وجدت ذراع سامح أمامها يحول بينها و بين الخروج نظرت له فقال بحسم ادخلي أوضتك..
دخلت منة متذمرة إلى الغرفة تتساقط منها العبرات يمينا ويسارا أوصدت عليها الباب وخلعت حجابها وارتمت على الفراش في حالة من البكاء الشديد..ثم اعتدلت و أمسكت بهاتفها و أجرت اتصالا بهالة التي لم تجب من المرة الأولى وأخيرا..
أيوة يا منة..
ردت منة وهي تبكي كدة يا هالة مش عايزة تردي عليا..
ممكن ماتعيطيش يا منة مش عايزاكي ضعيفة كدةطول ماانتي ضعيفة هيستقوى عليكي أكتر..
انتي ناسية يا هالة انتي بتتكلمي عن مين ده سامح
ماتقوليليش يا منة انك لسة بتحبيه بعد كل ده
صمتت منة وما يسمع منها إلا صوت بكاءها..
استغفر الله العظيم طيب اهدي يا حبيبتي..
المهم يا هالة دلوقتي اوعي تجيبي سيرة لماما ماما لو عرفت هتروح فيها يا هالة ...
لا طبعا مش هقولها حاجة..
ربنا يستر..
اردفت هالة بمزح محاولة التخفيف عن أختها معندكيش ثقة فيا خالص كدة
تمتمت منة مبتسمة بدموعها على وجنتيها بصراحة لا..
ماشي يا منة..هشوفك بكرة في الجامعة ان شاء الله
مش عارفة ربنا يسهل..
ماشي هبقى أكلمك يلا باي عشان أنا وصلت أهو..
ماشي باي وسلميلي على ماما..
الله يسلمك..
وما أنهت كلمتها حتى دلف اليها سامح فانتفضت منة وأسرعت بإرتداء حجابها مرة أخرى و لم توجه النظر له جلس سامح بجانبها على طرف الفراش فاقشعر بدنها و انكمشت في نفسها..قال بهدوء كنتي بتكلمي مين
هالة
من بكرة هدور علي الرجل ده..
ان شاء الله..
ابتسم سامح واتبع طيب أنا عصافير بطني بتزقزق مش هتأكلينا حاجة من ايديكي.
ابتسمت منة خجلا وأومأت برأسها متمتمةحاضر ونسيت ما بها من هم
فهن النساء تضعفن أمام كلمة حنونة ممن يعشقن..خرج سامح و توجهت منة إلى غرفتها أبدلت ملابسها ثم توجهت إلى المطبخ بكامل سعادتها فقد تغير مزاجها للنقيض و ظلت تطهو أشهى الأطعمة حتى انتهت و حضرت مائدتها و استدعت سامح الى الطعام حضر سامح و جلس على المائدة..
فاتبعت منة هروح أنادي أونكل توفيق..
لا هو قال هينام شوية لما يصحى هياكل..
طيب بعد اذنك..
وما استدارت عنه حتى شعرت بيده تمسك يدها فاحمر وجهها تلقائيا وسحبت يدها في هدوء ورقة فقال سامح آسف..مش هتقعدي تاكلي معايا
عشان تبقى براحتك..
لا ماتقلقيش أنا ھموت من الجوع ومش هتكسف منك..يلا اقعدي..
قالت منة بداخلها بعدالشر عنك و جلست أمامه و كانت المرة الأولى منذ زواجهم يجتمعون على مائدة واحدة و يعاملها بهذا اللطف فكانت منة في أسعد لحظاتها..
حتى انتهوا و ساعدها سامح برفع الأطباق من على السفرة ..دخل سامح ليغسل يده ولكن لم يتركه شيطانه يهنأ قليلا و ظل يوسوسه انت بتعاملها كده ليه حاسس انك ظلمتها طيب ما تصبر إما تتأكد ولا على طول كده استسلمت
خرج سامح متجها إلى غرفته حتى لا يتقابل معها ...
أما هي فكانت تحلق بأجنحتها كالفراشة في غرفتها تتمايل يمينا و يسارا وهي تحتضن وسادتها التي اعتادت على دموعها و حزنها حتى رقصت وسادتها معها فرحة لفرحها حينها شعرت بدوار فإرتمت على فراشها هي ووسادتها مبتسمة وأغمضت عينيها وراحت في سبات
عميق ...
وهناك في منزل والدتها..
دلفت سناء الى هالة فوجدتها شاردة على غير عادتها فجلست بجوارها ايه يا حبيبتي مالك سرحانة في ايه
فاقت هالة من شرودها ها..مفيش حاجة يا ماما..
مفيش ازاي شكلك مخبية حاجة
أنا لا خالص..اه صحيح في حاجة..
ايه هي
تمتمت هالة فجأة وقد اختلقت موضوع تلهي به والدتها أنا جايلي عريس..
بجد ياحبيبتي وقبلتها من وجنتيها..مين هو
يحيى ابن عمي..
يا حبيبي ده يحيى ده واد زي العسل..
ردت هالة بطفولية ايه واد دي يا ماما شايفانا بنلعب أستغماية في الشارع..
ضحكت سناء ېخرب عقلك يا هالة دمك زي العسل طيب ناويين علي ايه
أكيد خطوبة طبعا مش هعمل أنا زي منة وأتجوز وأنا لسة مخلصتش..
ماشي يا حبيبتي اللي تحبيهانتي شفتي منة النهاردة
تلعثمت هالة منة انا شفتها أه..
وهي عاملة ايه وحشتني أوي
الحمدلله يا ماما ادعيلها..
ردت سناء بقلق ادعيلها ليه يا هالة أختك مالها
شعرت هالة أنها على وشك الإعتراف فأمعنت تركيزها وقالت لا يا ماما مفيش حاجة أقصد يعني الدراسة بدأت بقا و بيتها و حماها معاها بردو حمل عليها وكدة يعني..
ربنا يقويها يا بنتي..
يارب يا ماما و يلا بقا عشان انتي خدتي وقت إضافي كدة و أنا
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 12 صفحات