حكاية منة الفصل الأول إلي السابع
تخلع قلبها اخلصي عايز أنااام...
بدأت بخلع حجابها و فستان زفافها الذي كان صعبا عليها خل عه و لكنها فعلتها و دموعها لم تتوقف حتى أتلفت زينة وجهها و ذاب كحل عينيها ارتدت ملابس نومها على إستحياء و أصلحت ما يمكن اصلاحه من زينتها و رتبت شعرها البني الأملس الذي وصل لأسفل ظهرها و فتحت باب الغرفة وجدته يقف مستندا علي الحائط حتى رآها فاعتدل علي الفور ثاقبا إياها بنظرة اخترقت ضلوعها فنظرت للأسفل على إستحياء و احمرت وجنتيها تلقائيا أشاح وجهه بعيدا و كأنه أفاق من تركيزه بها وقال ببرود
أشار بعيدا آخر الردهة واتبع روحي نامي فيها و تركها و دلف الى غرفته و أوصد الباب خلفه..
ظلت منة العروس الحزين واقفة متجمدة و كأن وقع عليها دلوا من المياه المثلجة تريد أن تلملم ما تبعثر من كرامتها و أنوثتها لتختبئ بين أربعة جدران يحموها من ما شعرت به من صقيع الشتاء في يوم حار أسرعت متلهثة على الغرفة المشار إليها و أوصدت بابها و احتضنت نفسها و جسدها المرتعش بذراعيها يلتفا حولها و جلست على الفراش و ألف سؤال و سؤال يدور حول رأسها و ما من إجابة تحنو عليها حتى نامت لا تعلم كيف نامت و بللت وسادة غريبة عنها بدموعها لتسأل الوسادة من هذا الغريب الذي يحتاجني فعطفت عليها وسادتها الجديدة و استقبلت دموعها بصدر رحب ....
الفصل الرابع
مضت ليلتها الحزينة و راحت في سباتها العميق..
بينما هناك شخص ظل شاردا جافاه النوم و جافاه قلبه كان عقل محمد يكاد ينفجر من كثرة التفكير بمنة و لا يتخيلها عروس لغيره صعب عليه الحال لا يعلم ما حالها و كيف هي الآن...
فاقت منة من سباتها على طرق شديد على الباب و الذي جعلها تفيق بفزع فتسارعت نبضات قلبها وأتبعت مين
سألت نفسها
هو لسة بيتكلم بنفس الطريقة دي
فتحت الباب فأتبع كنتي سايبة تليفونك برة مامتك اتصلت و زمانهم جايين..
ماشي..
غسلت منة وجهها و توضأت وصلت ما فاتها و دعت الله كثيرا في سجدتها بما يفطر قلبها دلف سامح اليها ليجدها على وضع السجود و أطالت به فتركها و خرج انتهت من صلاتها و بدأت بإرتداء عباءة بيضاء مطرزة بأرق ألوان الفصوص على شكل فراشة جميلة من الصدر و أسدلت شعرها خلف ظهرها وغرة بسيطة خرجت من غرفتها فاصطدمت بسامح في الردهة فاحمرت وجنتيها خجلا قال لها بقسۏةطبعا مش محتاج أقولك ماتجبيش سيرة لأي حد على حياتنا حتى مامتك و لو حد سألك عاملة ايه قولي الحمد لله و خلاص..
_صحي بس في أوضته..
ابتسمت منة طيب ممكن أدخل أسلم عليه
_براحتك..
طرقت منة الباب على توفيق فسمعته من الداخل أدخل..
فتحت الباب و دلفت بإبتسامتها العذبة الحنونة أونكل توفيق ازيك وحشتني أوي ..
لم تلقى منة ردة الفعل التي كانت تنتظرها فقد كان بالنسبة لها صديق حميم لوالدها يتبادلا الضحكات و يعاملها أفضل حالا من والدها فقط رد على تهافتها بكلمة واحدة وإبتسامة باهتةأهلا!!
_شكرا..
وخرجت منة متعجبة لمعاملاتهم الجافة وزادت حيرتها وتساؤلاتها لنفسهانفسي أفهم فيه ايه!
خرجت الى سامح وسألته أحضرلكم الفطار وما أنهت كلمتها حتى رن جرس الباب فذهبت منة لغرفتها مسرعة و فتح سامح بإبتسامة واسعة أهلا اتفضلوا..
الله يبارك فيكي يا حماتي..
وتمتمت هالة ازيك يا سامح مبروك..
الله يبارك فيكي يا هالة عقبالك..
شكرا ربنا يخليك..
خرجت منة عندما سمعت صوت والدتها و أختها بلهفة ماما حبيبتي ازيك
حضنتها سناء بلهفة الحمدلله يا حبيبتي ازيك انتي
الحمدلله يا ماما وإلتفتت إلي هالة واحتضنتها منون حبيبتي وحشاني..
مازحتها هالةيا بكاشة لحقت أوحشك
بعدت منة عن حضنها قليلا ونظرت لعين أختها بعين ممتلئة بالدموع كدة يا هالة يعني أنا ماوحشتكيش
حضنتها هالة مرة أخرى وحشاني بس..هو أنا عرفت أنام امبارح أصلا...
جلس الجميع و تبادلا الحديث فإستئذنت منهم منة و دخلت مطبخها لتحضر بعض العصير و البسكويت و الكحكتسحبت هالة من وراءها و لفت يدها حول خصر أختها وقالت بمرح عملتي ايه يا عروسة!
خجلت منة ولم تنظر لأختها وتمتمت الحمدلله..
شكلك قمر وانتي عروسة ومدت يدها بالدعاء عقبالي يارب.
ابتسمت منة بهدوء ان شاء الله يا حبيبتي..
شعرت هالة بشئ غريب بأختها ولمحت لمعة حزن في عينيها فسألتهامالك يا منون
أجابت منة محاولة إخفاء شعورهامفيش يابتمالي
معرفش شكلك متغير..
حتى دخلت والدتهم فسمعت كلمة هالة الأخيرةبس ياهالة خدي الصينية من أختك طلعيها برة..
أخذت هالة الصينية و مشت في الردهة حلوة أوي الطردة دي متشكرة يا ست ماما..
ضحكا الإثنتان ثم نظرت سناء لها واتبعت طمنيني عليكي يا حبيبتي
قالت منة بإستحياء ما قلتلك الحمد لله يا ماما..
يعني سامح كويس معاكي
اجابت منة وهي تلملم ما حولها من علي رخامة المطبخ أيوة طبعا يا ماما الحمد لله..
قبلتها أمها علي وجنتهاربنا يسعدك يا بنتي و يفرح قلبك..
لمست الدعوة قلب منة فترقرقت عينيها بالدموع و لكنها حاولت إخفاءها وخرجوا لإستكمال الحديث بالخارج فسألت سناء أمال بابا فين يا سامح
_هو في أوضته جوة تعبان شوية..
_لا ألف سلامة عليه ربنا يشفيه..
و انتهت جلستهم و حين وداعهم كادت منة أن تبكي لكن تمالكت نفسها و تظاهرت بعكس ما تشعر..
أغلق الباب و تحولت معاملة سامح مرة أخرى قالولك ايه!
عادي بيطمنوا عليا..
ورديتي قلتلهم ايه
تعصبت منة قليلا على فكرة يا سامح أنا مش طفلة صغيرة و فاهمة كويس ان مش أي حاجة ينفع أحكيها و ديني كمان علمني كدة..
اندفع إليها سامح و مسك ذراعها بقسۏة اياكي صوتك ده يعلى عليا انتي فاهمة
تركها ودلف الى غرفته مسكت منة ذراعها من شدة الألم و تحررت الدموع التي حبستها أمام والدتها ما إن خرج توفيق من غرفته على كرسيه المتحرك فمسحت منة دموعها على الفور و لحقت به أنا آسفة يا أونكل هحضرلك الفطار حالا..
رد توفيق بحنق لا مش هاكلأنا هشرب شاي بس ...
حاضر هعملك شاي..
أحضرت منة الشاي و معة قطع من البسكويت و ذهبت به إلي توفيق اتفضل يا أونكل وجبتلك بسكويت مع الشاي فطار بسيط كدة..
قلت مش فاطر شيلي البسكوت ده..
شعرت منة بإضطراب واتبعت حاضر..
وتوالت الزيارات المتعارف عليها في هذه المناسبات من الأقارب و الأحباب حتى انتهى اليوم دلف سامح الى غرفته دون كلام لم تستطع منة الصبر فكان لابد عليها أن تعلم ما الأمر و لماذا هذه المعاملة السيئة ذهبت وراءه الى الغرفة وطرقت عليه الباب فأجاب في حاجة
عايزة أتكلم معاك شوية..
_مش وقتهعايز أنام..
_معلش يا سامح لو سمحت..
_استغفر الله العظيم ادخلي..
دلفت منة فوجدته مسطحا علي فراشه فإنتابها الحرج و تنحنحت ممكن أتكلم معاك..
اعتدل من نومته و جلس على طرف الفراش نعمخير..
أتبعت منة بلهجة هادئة و حنونةمالك يا سامح بتعاملني كدة ليه
اجابها بحنق ده طبعي و ده نظامي..
لا