الأربعاء 18 ديسمبر 2024

حكاية منة الفصل الأول إلي السابع

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

يا سامح هو أنا أول مرة أعرفك احنا يعتبر متربيين مع بعص..
وأنا يعني كنت بهزر معاكي قبل كدة..
لا بس عالأقل كنت بتعاملني كويس مش بقسۏة كدة وجلست أمامه على ركبتيها على الأرض سامح انت مكنتش كدة قبل ما نتجوز حتى انت اتحولت 180درجة بعد ما دخلنا الشقة دي ودمعت عينيها أنا زعلتك في حاجةضايقتك في حاجة
وكأن قلبه من حجر غليظ لا يلينه كلمة حنونة ولا دمعة ضعيفة تخرج من قلب ملائكي و كأنه شخص لم تقابله من قبل و لم يدق قلبها من أجله في يوم من الأيام فهل كان قلبها سئ الإختيار أم أنه ليس لديه قلب..لم ينظر لها و لم يحن ظل قاسېا كالصخر وقال أنا كده و هفضل كدة ان كان عاجبكممكن تسيبيني أتخمد بقا..
خرجت منة من غرفته منكسرة و ضعيفة ودلفت إلى غرفتها كما في الليلة الماضية و استقبلت الوسادة دموع صاحبتها مرة أخرى..
وفي اليوم التالي استيقظت منة مبكرا لتحضير الفطار حتى استيقظ سامح و توفيق من سباتهم و تناولوا فطورهم معا و ظلت منة ترتب غرفة نومها و غرفة نوم سامح و باقي الشقة لحين إستقبال ضيوف جدد دون طعام فما من أحد إنتظرها على المائدة أو حتى إستدعاها لتناول الطعام و ظل السكون و الصمت في المكان حتى امتلأ المنزل مرة أخرى بالمباركين للعروسين و جاء دور زيارة صلاح عم منة و زوجته و نهلة جلس الجميع و تبادلت منة و نهلة الأسئلة على إنفراد..
فأردفت نهلة واكزة منة في ذراعها ايه يا باشا هما العرايس بيحلووا بسرعة كدة
ابتسمت منة وتمتمت سبحان الله انتي و هالة فولة وإنقسمت نصين.
ضحكت نهله قصدك تلاتة انتي نسيتي يحيى..
ضحكت منة واتبعتاه صحيح ما انتوا توأم و هالة قدكوا تحسي انها توأمكوا التالت..
كانت منة تود السؤال على محمد للإطمئنان عليه ولكنها ترددت كثيرا حتى تشجعت محمد عامل ايه
تبدلت ملامح نهلة قليلاالحمدلله كويس..
لم تستطع منة السؤال على حاله مرة أخرى فأتبعت ويحيى
تمام الحمدلله الترم التاني قرب استعدي بقا..
اه فكرتينيربنا يسهل و يعدي علي خير..
ياربالحمد لله خلصنا من الترم الأول و نجحنا عقبال التاني يارب..
يارب..
وتبادلا الجميع أطراف الحديث كانت زوجة عم منة تنظر لها من الحين للآخر و تتحدث بداخلها كان نفسي تبقي لمحمد يا منة وكانت فرحتنا تبقي فرحتين بدل كسرة قلبه دي..
وانتهى اللقاء وودع الجميع بعضهم البعض على أمل اللقاء مرة أخرى رحل الجميع و اعتزل توفيق عنهم داخل غرفته و جلس سامح لمشاهدة التلفاز و كأن بين الثلاثة أطراف خصام يمنعهم من الكلام...
كان محمد و يحيى معا عند جارهم سامر الصديق الصدوق لهم منذ زمن والذي لم يخفى عنه شئ عن محمد و حالهكان سامر خفيف الظل و مرح ويحاول دائما التخفيف عنه بطريقته و لكن هذه المرة الچرح أعمق من أن يخفف بنكته أو مزحةفظل محمد شاردا و كأن حياته توقفت عليها..
وهناك ظلت منة ترتب في مطبخها و تجهز الطعام حينها شعرت بدوار و تشوشت رؤيتها تركت ما بيدها و مسكت رأسها ولكن سرعان ما أغشى عليها وارتطمت على الأرض بقوة سمع صوتها سامح من الخارج فهرول إليها مسرعا ليجدها على الأرض حاول إفاقتها برشة عطر فاقت على الفور لتجده أمامها فقال لها انتي كويسةايه اللي حصل
اجابته بصوت خاڤت معرفش دخت فجأة وماحستش بحاجة..
حملها سامح بين ذراعيه ودلف بها إلى غرفته و سطحها على فراشه وتركها و ذهب دون كلام بكت منة لحالها فلماذا هذا الجفاء من أين أتي به و أين كان يخفيه حتى رأته مقبلا عليها مرة أخرى حاملا كوبا من العصير جلس بجانبها على طرف الفراش و رأى دموعها خدي اشربي ده بټعيطي ليه
هزت رأسها واتبعت مفيش..
_طيب نامي شوية وارتاحي..
قال جملته بقسۏة رغم ما بها من كلمات حانية.
خرج سامح وأوصد عليها الباب ولكن أين هي الآن على فراشه تضع رأسها على وسادته تشم رائحته بها و تحقد على تلك الوسادةظلت مبتسمة لمجرد نومها على فراشه فهي تحبه وكثيرا و مازالت تحبه رغم ما يفعلراحت منة في سباتها العميق وبعد قليل فاقت علىصوته بجانبها يوقظها بهدوء انتفضت منة لرؤيته بجانبها فقال ايه ايه اهدي..قومي عشان في ناس قرايبنا برة..
نهضت منة و حضرت حالها و خرجت لإستقبال الضيوف بصدر رحب..وانتهى اليوم وعاد كل إلى غرفتهقررت منة أن تدخل هذه المرة إلى توفيق في غرفته فهي لا تستطيع أن تتحمل عدم فهمها لما يحدث أكثر من ذلك ..
دلفت منة بعد أن استئذنت منه بالدخول و قالت أونكل توفيق بعد اذنك عايزة أتكلم مع حضرتك شوية..
اجابها توفيق بحدة انتي شايفة الوقت مناسب!
شعرت بالحرج واتبعت معلش يا اونكل انا اسفة بس مش هقدر أنام إلا لما أتكلم مع حضرتك..
عايزة ايه
مالك يا أونكل توفيق متغير من ناحيتي ليه انت زعلان مني في حاجة
أشاح بوجهه بعيدا ولم يتفوه بكلمة.. بدأت منة بالبكاء والله ما فاهمة حاجة و مخڼوقة جدا من اللي بيحصل حاسة اني مضايقاكوا ومعرفش ايه السبب عشان خاطري يا أونكل توفيق بصلي و اتكلم معايا..
ومازال صامتا....
أنا ماكنتش متخيلة كدة خالص بصراحة كنت متخيلة أول ما هدخل عليك هتاخدني بالحضن و تكون فرحان بينا أوي ده انت و بابا الله يرح......
قاطعها توفيق بحدة ماتجبيش سيرته قدامي فاهمة!!
عقدت منة حاجبيها و توقفت دموعها ماجبلكش سيرة بابا ازايوليه ده انتو كنتو أكتر من اخوات..
اجابها بتهكم وألم كنا لحد ما خاني وسرقني..!!
وكانت منة في صدمة مما سمعت أعظم من صدمة ۏفاة والدها فإنهالت دموعها كالبحر الثائر وبدأ يعلو صوتها و كأنها تصرخ ايه اللي بتقوله ده بابا بابا كان أشرف واحد في الدنياازاي تقول كدة على صاحب عمرك ازاي
وبدأت دموع توفيق تبلل جفونه صدمتي ماكانتش أقل منك ويمكن كانت أكبر و كان نفسي أعرف عمل فيا كدة ليه بس هقول ايه ربنا افتكره قبل ما أفهم منه..
هتفت منة وقد زاد عليها البكاء فهمني ليه بتقول كدة
وبدأ توفيق بسرد ما قد حدث في تلك الفترة الوجيزة التي لا تتجاوز الشهر بعد مرور الصفقة كنت داخلها بملايين و ماكنتش عايز أدخل الصفقة دي من الأساس بس هو شجعني و سمعت كلامه لحد ما خلصت الصفقة وخسرتها واكتشفت بعد كده ان رجل أعمال تاني هو اللي كسبها بس لحساب أبوكي عشان مايظهرش هو في الصورة..
كانت منة منصته له و دموعها منهمرة و مازال الذهول و الصدمة يسيطران عليها مش قادرة أصدق....
شردت قليلا حتى فاقت من شرودها و نظرت الى توفيق طيب وسامح اتجوزني ليه
تنهد توفيق تنهيدة طويلة ليس بعدها كلام...
اتبعت منة پصدمة وجموداتجوزني ليه عشان ينتقم مني!!
اجابها توفيق بتلعثم و صوت مخڼوق عشان يرجع اللي حمدي سرقوا مننا قلتلوا مش بالطريقة دي بس سامح عنيد وتفكيره من دماغه..
أغمضت منة عينيها بدموع تنعصر من كلتيهماحتى دلف سامح إلتفتت إليه بسرعة البرق بنظرة هي نفسها

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات