السبت 09 نوفمبر 2024

شغفها عشقاً الفصل الأول

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

༺الفصل الأول ༻
زاهاداً في كل شئ بالناس و الأرض و حتي في إختيار الزوجة، الزهد كان متأصل فيه، اعتزل كل وسۏاس يراوغه، دوماً كان يفكر في نهايته، ما همه بالدنيا و ما فيها
١٩٩٣...
فى شارع الغورية الشهير داخل حي الجمالية، حيث المنازل الأثرية التى تحمل من عبق التاريخ و أصالة الماضى، و هنا فى منتصف الشارع أمام متجر تعلوه لافتة مدون عليها «يعقوب و ولده للمفروشات»
يعقوب عبدالعليم الراوى، هذا الثلاثيني المكافح الذى جاء مع والده من محافظة الغربية إلى قاهرة المعز و ذلك بعد وفاھ والدته، كان والده تاجر أقمشة و يمتلك متجر كبير شراكة بينه و بين شقيقه الذى توفى إثر حاډث أليم، و منذ ذلك الوقت تولى مسئولية زوجته السيدة كوثر و ابنتيه الأولى تُدعى سعاد و الأخرى راوية، عندما بلغ يعقوب أشده و أصبح فى الحادية و العشرون قرر والده أن يزوجه من احدى بنات عمه بينما هو كان يرفض مبدأ الزواج مبكراً و علته

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

إنه لا يريد أن يشغله شىء أخر عن عمله، و بعد العديد من المحاولات و الضغوط رضخ إلى أمر والده فى النهاية و تزوج من الابنة الصغرى راوية، فكانت أكثر جمالاً عن شقيقتها، لكن الجمال لديها كان يقتصر على الشكل الخارجي فقط.
تم الزواج بالفعل و أنجبت ولدها جاسر ، كما تزوجت شقيقتها سعاد من إحدى أصدقاء يعقوب و يدعي أمين الحلاج نسبة إلى إنه يمتلك متجر لصناعة المفروشات القطنية.
توفى الحاج عبدالعليم و ترك متجر الأقمشة فى عهدة ولده يعقوب الذى قام بعد إعلان الوراثة بشراء نصيب شقيقة زوجته فأصبح المتجر بالكامل ملكاً له و لزوجته، أخذ يعمل بكل جهد و كد حتى زاد من نشاط المتجر فأصبح لبيع الأقمشة و المفروشات، و ها هو الآن يقف أمام المتجر يشاهد هؤلاء الرجال حيث يقبضون على ساقين العجل لمساعدة الجزار الذى صاح بصوت جهوري و يضع السكېن على نحر ذلك الحيوان، فسرعان ما قام بذبحه وسط تهليل هؤلاء الأطفال و النساء و الرجال 

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات