شغفـ،ـها عشقاً الفصل الرابع
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
༺الفصل الرابع༻
الأوقات السعيدة لم تدم طويلاً، فيجب على المرء أن يُعد ذاته لتلقى الصدمات فى أى وقت
مرت الأيام بل شهور و كانت من أجمل أيام عمره الذى عاش خلالها أروع الذكريات التى ستُخلد فى ذاكرته حتى المoت، لم يكن لديه علم من قبل عن المعنى الحقيقى للحب سوى بين يديها.
ينظر فى الساعة التى تحيط رسغه و صاح منادياً:
"يا رقية؟، يلا أتأخرنا"
خرجت من الغرفة بخُطى ثقيلة و السبب يعود إلى بطنها المنتفخ من الحمل:
"يلا أنا جاهزة، شوف منظري بقى شبه الكورة ببطني اللى بقت مترين قدام"
أطلق قهقهة فقال:
"و الله زى القمر، و بتحلوى بزيادة"
اقتربت منه و تعلقت فى ذراعه قائلة:
"عشان شايلة حتة منك"
قام بطبع قبلھ فوق جبينها ثم حاوط وجهها بكفيه و بنبرة عاشق متيم أخبرها:
"أنتِ اللى بقيتِ حتة مني و أنا كمان حتة منك"
ابتسمت و كأن الشمس قد أشرقت بنورها الساطع، تخبره أيضاً:
"عارف لو النونو طلع ولد هاسميه يوسف، و بدعي ربنا إنه يكون نسخة منك، و الكل يضرب بيه المثل فى الأخلاق و الجدعنة"
ازدادت ابتسامته و رقص قلبه طرباً فعقب:
"و لو بنت هاسميها على اسمك، رقية يعقوب عبدالعليم الراوى"
أمسكت بأطراف أناملها مقدمة قميصه تسأله بدلال مازحة:
"هتحبها أكتر منى؟"