شغفـ،ـها عشقاً الفصل الرابع
أخبرها بنبرة كالفحيح محذراً إياها:
"أول و أخر مرة تعمليها يا رقية، و لو حصلت و الموضوع أتطور و أبوكِ جوزك حد ڠصب عنك، أقسم بالله لأقتله و أقتلك، أنتِ فاهمة؟"
هزت رأسها فى طاعة عمياء و اجابت:
"حاضر مش هاتتكرر تانى، بس بالله عليك ما تزعلش منى"
نفض ذراعها من يده حينما رأى ضعفها الذى يمكنه من إمتلاكها كالډمية بين يديه.
"ماشى هعديها لك المرة دى، و اعملي حسابك بكرة هاجي أطلب إيدك من أبوكِ، ياريت ما يعملش زى المرة اللى فاتت و يتحجج بحاجات ملهاش تلاتين لازمة، لأنه لو رفض هحطه قدام الأمر الواقع"
سألته بقلق:
"هاتعمل إيه؟"
ظهرت على ثغره ابتسامة ذئب ماكر فأجاب:
"هاتعرفى كل حاجة فى وقتها"
ظلت تتبادل النظرات معه و لم تفهم ما يدور فى فلك أفكاره، همت بالمغادرة و قالت:
"عن إذنك بقى أنا ماشية عشان ما أتأخرش، أنا كنت قايلة لأمى هانزل أشترى حاجة و طالعة، ده غير لو جاسر عرف إن أنا هنا عندك هيطين عيشتي"
كادت تتحرك نحو الباب فاعترض طريقها، حدقت إليه بتوتر:
"فيه إيه يا حمزة؟"
"فيه إنك وحشاني أوى"
انتهي من أخبرها بذلك ثم جذبها بين ذراعيه لېقبـلها عنوة، أخذت تتحرك بين يديه:
"بس يا حمزة، مش اتفقنا إننا مش هانعمل كدة تانى غير لما أكون حلالك!"
"ما أنا بعتبرك مراتي قدام ربنا، دى مجرد تصبيرة بس لحد...
"حمزة؟"
كان صوت رجولي أجش يناديه فى الخارج، أخذت تصفع خدها و بصوت خافت:
"يا لهوي جاسر أخويا"
أشار إليها بيده و قال لها بهمس: