شغفـ،ـها عشقاً الفصل الرابع
"خليكِ هنا ما تتحركيش، و لا أقولك أخرجى من الباب اللى على السلم و أنا هاشوفه عايز إيه و هشغله لحد ما تمشى"
خرج إلى صديق دربه، أجل لم ينفصل عن ابن خالته برغم محاولات والده التى انتهت بالفشل فى النهاية، فكليهما وجهان لعملة واحدة، يفعل كل منهما ما يحلو له دون رادع، شرب خمور و مرافقة فتيات فى دور البغاء، تدخېن السجائر المخلوطة بإحدى أنواع المخـډرات، فالحرية لڈم ..ا دون حدود أو قيود.
"أهلاً عاش من شافك، كنت مختفي فين يا صاحبي؟"
أجاب الآخر بزهو و فخر من إرتكاب ذلك الذنب الكبير دون ڼدم:
"أبويا باعتني عشان أستلم له بضاعة من مينا بورسعيد، استلمتها و خليت الرجالة يودوها على المحل و أنا بقى اتعرفت هناك على حتة بت أبوها مصرى و أمها من روسيا"
كان الأخر يستمع إلى ابن خالته و عينيه تراقب الطريق و يرى رقية تسير بخطوات سريعة حتى اختفت عن مرمى بصره
"اه يا ابن اللذين، و اتعرفت عليها إزاى دى"
رفع جانب فمه بابتسامة و أجاب:
"بتشتغل فى الجمارك فى الإدارة، أنت عارف بقى صاحبك لما بيلاقى حاجة حلوة ما بيعدهاش من تحت إيديه بالساهل، هزرت و ضحكت معاها و لاغيتها لاقيتها جاية معايا سكة، طلع عندها شاليه فى العجمى، سافرنا على هناك و قضينا أحلى يومين"
عقب الأخر على حديث صديقه:
"مين قدك يا عم، ده أنت جاسر الراوى اللى مفيش واحدة تقدر تقوله لاء"
كم كان وقع هذا الإطراء على مسامعه يطربه و يجعله يستمتع بما سوف يرتكبه من معاصي و ذنوب دون خۏف من خالقه
"أومال إيه يا بني، مفيش بنت عرفتها إلا و كانت زى الخاتم فى صباعى، شوفت بقى كنت هتنسيني اللى كنت جاي لك عشانه"
سأله الآخر باهتمام:
"خير يا صاحبي؟"
"جيبت لي الحاجة؟"
ألقى حمزة نظرة إلى خارج المتجر ليتأكد من عدم مجئ أحدهم إلى هنا ثم أخرج من جيب بنطاله لفافة صغيرة من الورق الأحمر قائلاً: