الجمعة 15 نوفمبر 2024

شغفـ،ـها عشقاً الفصل الرابع

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

"خد دى حتة بتلاتمية جنيه أجمد من الصنف اللى قبله"

أخذها الأخر و رفعها أمام عينيه ذات النظرة الشېطانية المخيفة و قال:

"مش عارف من غير الكيف ده الواحد كان ممكن يقدر يعيش إزاى و لا استحمل حتى أبويا"

※※※

توقفت سيارة رمادية أمام المتجر الرئيسي لسلسلة متاجر يعقوب و أولاده، ترجل منها شاب يافع متوسط الطول و عريض المنكبين، ذو بشرة خمرية مثل والده، يمتلك ملامح والدته حيث يتميز بالوسامة ولون العيون كالعسل الذهبي يحيطها أهداب سوداء كثيفة، يهبط على جبينه بعض من خصلاته الفحمية المسترسلة.

استقبله عرفة الذى كان يقف أمام المتجر بحفاوة:

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

"نورت المحل يا ابن الغالي"

ابتسم إليه و أجاب:

"تسلم لي يا عم عرفة"

ولج إلى الداخل متجهاً إلى مكتب والده، كان يجلس شارداً كعادته يبحر فى مخيلته مع التى سلبت قلبه و رحلت عن عالمه منذ واحد و عشرون عاماً و ما يعطيه بصيص من الأمل للإستمرار فى العيش ما تركته له من ابن بار و صالح، اسم على مسمي حقاً، لا ينسي تلك الأيام عندما تركه إلى زوجة عرفة ريثما ينتهي من مراسم الدفڼ و تلقي العزاء، كانت تخبره دائماً إنه طفل هادئ و ذو طلة تجذب كل من يراه 

و كأنه محاط بهالة ملائكية جاذبة للمحبة، و عندما أنتهت أيام العزاء أخذه إلى زوجته راوية التى وضعت مولودتها فقرر تسميتها على اسم زوجته الأخرى المتوفية، تعجب على عدم تعليق أو إعتراض من ابنة عمه، ظن إنها تحملت ذلك الأمر من أجل حالته التى يرثي لها، كما طلب منها أن ترضع صغيره الذى رفض جميع أنواع الألبان الصناعية، و بالفعل نفذت راوية طلبه على مضض أو ربما شعور بالذنب أو لأمر أخر، فعندما حملته على ذراعيها نظرت إلى وجهه الملائكي وألقي خالقه محبته فى قلبها،

قامت بتربيته و كأنها تكفر عن ما فعلته به!

"السلام عليكم يا حاج يعقوب"

ألقى التحية على والده بمزاح و نظر إليه الآخر مبتسماً، فكان فى إنتظاره، رفع ذراعيه و يسأله:

"عملت إيه يا غالى يا ابن الغالية؟"

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات