شغفها عشقاً الفصل التاسع
تخافش أنا كدة كدة هاستر عليها و هاتجوزها، يعني المفروض تشكرني"
تجمع العمال على صياح يعقوب فصـ،ـرخ بهم:
"واقفين بتهببوا إيه، كله يطلع برة"
خرج الجميع فجلس على المقعد و وضع يده على موضع قلبه، يرمق حمزة بنظرة قاټلة و أمره بصوت يكاد يكون مسموعاً:
"أطلع.. بره يا..
خارت قواه و أصاب7ته حشر7جة في حنجرته ثم فقد الو7عي في الحال.
ــــــــــــــ
عاد يوسف من الخارج بعد أن أوصل مريم إلى منزل خالها لتعد نفسها إلى زيارة المساء كما أخبرها.
ولج و يردد كلمات إحدى الأغاني و قلبه يرقص طرباً، وجد زوجة أبيه تجلس على الأريكة و تسند وجنتها على كفها، ذهب إليها و جلس بجوارها يسألها:
أجابت بحزن دفين:
"أختك من يوم ما رجعت أنت و أبوك من السفر قافلة علي نفسها و مش عايزة تخرج، حالها مش عاجبني من وقت ما أبوك رفض حمزة"
سألها بتعجب:
"هو حمزة عايز يتجوزها!"
"جه هو و أختي و انت و أخوك مش موجودين لأنه عارف إنه هايترفض، و ابوك رفض التاني شد معاه راح أبوك طرده"
و بالذهاب إلى رقية، تمكث داخل غرفتها في حالة من الضياع، تائهة ما بين أفكارها السوداء، كلما تتذكر ما فعله معها هذا الوغد حمزة تبكي بشدة و تص7فع خديها بحسرة و قهر، حتى أصاب7ها اليأس و قررت أن تتخل7ص من حياتها بدلاً من أن يفعل بها والدها أو شقيقيها ذلك.
"افتحي يا رقية أنا يوسف"
ظلت تلتقط أنفاس8ها ثم ألقت القاطع داخل الدرج فأغلقته و ذهبت لتفتح الباب بوجه شاحب لاحظه جيداً شقيقها
"مال القمر قافل على نفسه الأوضة و تقلان علينا ليه؟"
ذهبت لتجلس على طرف الفراش فكانت منهكة القوي، أجابت بصوت خافت:
"تعبانة شوية"
تذكر حديث والدتها فسألها:
"تعبانة و لا زعلانة عشان بابا رفض حمزة؟"