المغربلين بقلم شيماء
يا مزة مش من التجمع يعنى ممكن أخليكي تمشي تلفي وراكي فوزي بيه مش ولي نعمتي بس قالي إنك مش مظبوطة و محتاجة ضبط مصنع و دي مهمتي اخفي على اوضتك يلا
و أنت بقى يا تربية الشوراع اللي هتعيد تربية هاجر هانم علوان من جديد!
شيماء سعيد
بحي المغربلين
انتهى حفل الخطوبة و هي فقط تتابع ما يحدث من بعيد لا تعلم أهي على صواب أم على خطأ بأخذ فتون دورها إلا أنها تشعر بالقليل من الراحة على سعادة شقيقتها
تفاجأت من عناق فتون لها قائلة بدمعات خجولة
شكرا يا فريدة أنا مش عارفة اقولك ايه على اللحظات اللي عشتها بره دي
أبعدت فريدة شقيقتها عنها ثم اخذتها من يدها إلى الفراش مردفه بجدية شديدة
بالغرفة المجاورة كانت جليلة تتذكر يوم زواجها من منصور و ما حدث معها على بعض النغمات الخاصة بأم كلثوم لأغنيتها الشهيرة فات الميعاد بالفعل فات ميعاد كل شيء بينهما من سنين زاد بها الحب و شاب بها العمر
كانت تجلس بقمة خجلها و هي ترى منصور يمسك بإيد خالها يعقد قرانه عليها حلم العمر الآن يصبح حقيقة ملموسة رغم نقصان سعادتها بعدم وجود ابيها و شقيقها فاروق
مبروك يا حلم العمر كله اسمك بقى على اسمي يا جليلة مفيش قوة في الأرض ممكن تفرق بنا
انتهت تلك الليلة بسعادة و مر على زواجها السري منه عامين لتتفاجأ بليلة غريبة أن اليوم زفاف منصور على تحية إبنة عمه لو لكسر القلب صوت لوصل لآخر العالم ذهبت إلى شقتها معه بنيران تأكل قلبها لا تعلم لما هي هنا
القليل من القدرة على المواجهة و تحملها جلست على المقعد بجواره قائلة كلمة واحدة
ليه!
سؤال بلا جواب أو ربما الجواب أشد قسۏة إلا أنه سيقوله
عشان أنا إنسان ضعيف بحاول أنقذ وكالة أبويا اللي أخوه اخدها بوضع اليد بحاول أرجع حقي أو على الأقل أحافظ عليه مش هطلب منك السماح يا جليلة بس هقولك إنك حتة مني
ألف آه و آه على تلك اللحظة لم تفعل للغدر حساب و هي تترك أبيها و أخيها لتكون زوجة له سرا خطأ لا يمكن إصلاحه وقعت به و عليها تحمله لذلك أردفت بصوت مقهور
مبروك يا عريس أنا فعلا حتة منك بس ممكن تعيش من غيرها زي الزايدة مثلا تعرف يا منصور لو على حد العتاب و اللوم هيبقى على واحدة غبية زيي مش عليك
انتهى الفلاش باااااااك
شيماء سعيد
بصباح اليوم الثاني بالمشفي المقيم بها فارس دبر خطته و بانتظار التنفيذ خبر الغيبوبة انتشر ربما تأتي و ربما لا إلا أنه يتمنى قدومها سهل أمر دخولها للمكان رغم صعوبة الموقف
و بالفعل تم نجاح الخطة بجدارة عالية دلفت إلى المشفى بنقاب يخفي ملامح وجهها لماذا أتت لا تعرف إلا أنها تريد الاطمئنان عليه كي يرتاح ضميرها على الأقل
تعجبت من سهولة دخولها لغرفة العناية و زيارته دون حتى البطاقة الشخصية أغلقت الباب خلفها بحذر اقتربت من فراشه بقلب يدق مثل الطبول بليلة زفاف صعيدي
رأسه مغلفة بالشاش و القطن يبدو عليه بعض الشحوب اهتزت بوقفتها أهي الآن تزور رجل