المغربلين بقلم شيماء
فقدت عذريتها على يديه و تشعر بالحزن من أجله! أهي حمقاء أم فقدت الشعور بكل معاني الحياة حولها!
ابتلعت لعابها مردفة
يمكن الغلط كله من البداية أنا السبب فيه حتى لما ضربتك و مشيت مكانش ينفع أتحمل ذنب روح كفاية الذنب اللي عليا أنت لازم تفوق و تبقى كويس أنآ أقل من إني أقتل إنسان حتى لو أنا و هو نستحق القټل قوم كمل حياتك أرجوك أنت ممكن تكمل عادي لكن أنا لا كل حاجة بالنسبة ليا إنتهت
نظر إليها بإبتسامة مشتاقة و كأنه عاشق لها و يعرفها من سنوات ثم مد يده يزيل عنها هذا الحاجز قائلا بصوت أجش
انتفضت من مكانها تحاول الفرار مواجهة لا تريدها إلا أنه أحكم قبضته عليها مردفا بتعب
رايحة فين ده أنا ما صدقت تيجي برجلك لحد هنا يا بنت المسيري
ابتلعت لعابها على حافة الهاوية هي وصلت احمر وجهها ثم ضغطت على شفتيها قائلة
حرك رأسه نافيا و هو يقول
بس أنا شوفتك قبل كده مش بس شوفتك يا فريدة أنا ملكتك بصمتي على كل حتة فيكي لو أنتي مش فاكرة أنا فاكر مش أول مرة تدخلي معايا أوضة غلط و وعد مني ليكي مش هتكون المرة الأخيرة
أغلقت عينيها ها هي تقع بورطة جديدة مع نفس الرجل و للمرة الثانية تأتي إليه بنفسها جذبت يدها منه قائلة بنبرة جامدة
رد عليها بخبث واضح من لمعة عينيه
يعنى كل ده تخيل حتى الكلام اللي خرج منك من شوية كان برضو تخيل أي علاقة زوجية ناجحة بتكون من حاجة معينة و أنا متأكد إننا هنكون أنجح زوجين
فهمت ما يقصده و هذا جرحها إلى أكبر حد ممكن جزء كبير من احترامها لنفسها سقط على الأرض و لاحظ هو ذلك ليكمل حديثه بلهفة
جاءت لترد عليه إلا
أنه تم فتح الباب من قبل فاروق قائلا بقلق
بتعمل ايه في العناية يا فارس كل ده عشان توصل للبنت إياها دي واحدة شمال
شيماء سعيد
الفصل الثامن
بداية الرياح نسمة
حي المغربلين
الفراشة شيماء سعيد
لطالما تعاملت مع فاروق بكبرياء و كأنه لا يعني لها شى لماذا الآن تشعر أنها وصمة عار عليه! سيطرت على أعصابها و ارتجاف كفها الواضح ثم فرت من الغرفة دون أن ترفع عينيها بعين فاروق
أغلق فاروق الباب خلفها ثم غمز إلى صديقه بمكر قائلا
متجوز و بتدور على البنت بتاعت الليلة إياها مين المزة دي كمان!
سؤال واحد يدور بعقل فارس بلا إجابة ماذا سيفعل فاروق عند معرفة الحقيقة! صداقة سنوات ستنتهي بلحظة واحدة الأكبر و الأكثر خطۏرة من ذلك أثر كلمات شقيقها الأحمق على قلبها الرقيق
رفع عينيه لفاروق مردفا بنبرة هادئة
بلاش تتكلم عن البنت بالشكل ده يا فاروق أنا كنت سکړان آه بس متأكد إنها أول مرة تشرب أو يقرب منها راجل
ابتسم إليه فاروق بهدوء و جدية واضحة عليه دائما
لو كويسة زي ما بتقول هتيجي هنا عشان تشوف حل في المصېبة اللي وقعت فيها أنا عايزك تهتم بصحتك و تقوم بسرعة عشان محتاجك معايا الفترة الجاية
رد عليه فارس بثبات
بداية اللعب مع ابن الخولي امتى!
عاد فاروق بظهره للخلف واضعا ساق على الآخر و بعينيه نظرة كبرياء واضحة
اللعبة هتبدأ من الليلة البنت هتكون في بيته الليلة
اعتدل فارس بجلسته يبدو أن اللحظات الحاسمة على وشك الاقتراب ربما حان الانتشاء بلذة الإنتقام من فوزي الخولي سأله بقلق
البنت دي مضمونة!
ضحك فاروق على تذكره لها شوكولاته تمكنت من أخذ حيز كبير من تفكيره يشعر ببعض القلق عليها مع فوزي و عقله يرفض تلك الفكرة أزهار فتاة بسيطة يريدها لسببين فقط بحياته الأول دواء الملل و الثاني القضاء على فوزي حرك رأسه ليخرجها من عقله قائلا
مضمونة جدا و حتى لو لعبت يمين أو شمال متخافش دي بنت