الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمين الجزء الثاني

انت في الصفحة 38 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

لو طلع كلامك غلط لكون مورياكي وش عمرك مشفتيه قبل كده... جمهت ديالا أغراضها بسرعة ثم هرولت خارج المكان تفاديا لفضائح اكثر...جذبتها ميار من يدها لتأخذها إلى مكان فارغ نسبيا من الطلبة قائلة دلوقتي عاوزاكي تحكيلي كل اللي حصل بالتفصيل. ديالا بضيق من لهجة ميار الآمرة بقلك إيه كفاية الفضائح اللي عملتيها جوا.... انا صبرت عليكي عشان مقدرة حالتك لكن إهانة أكثر من كده مش حقبل... كفاية و روحي إسالي بسمة هي اللي حكتلي كل حاجة الصبح.. عن إذنك. رمقتها بنظرة مشمئزة قبل أن تغادر المكان تاركة ميار في حيرة... و انا حستنى لما الاقي الغبية بسمة اووف من غبائك ياميار انا حتجنن حتجنن حصل إزاي داه هي مش كانت خلاص حتتطلق... كانت ميار تسير في ارجاء الجامعة بحثا عن بسمة او ديالا حتى تفهم منهما ما يحصل لكنها للأسف لم تجدهما... إستندت على سيارتها تراقب الطلبة الذين كانوا يخرجون من الجامعة في مجموعات و فرادى تبحث عن ظالتها لتلمح من بعيد بسمة قادمة مع إحدى الفتيات... أشارت لها ميار ثم إتجهت نحوها قائلة بابتسامة مزيفة إزيك يا بوسي..عاملة إيه بقالي كثير مش بشوفك... بسمة و هي تبادلها إبتسامة صفراء اهلا يا ميار إزيك.. لم تهتم ميار بجفائها و لا بسخريتها الظاهرة فهي مضطرة لتحملها من أجل مصلحتها الشخصية كنت عاوزة أسألك عن نور اصلي مش شايفاها اليومين دول.. تمتمت ميار بتحفز منتظرة جواب الأخرى التي أجابتها على الفور مش عارفة بس آخر مرة كلمتها قالتلي إنها مع جوزها اصلهم رجعوا لبعض و عن قريب حيحددوا موعد الفرح.... عقبالك يا ميمي . هتفت بسمة پشماتة و هي تتفرس ملامح ميار المصډومة و التي حاولت إخفاء إنزعاجها من كلام الأخرى دون فائدة لتهرع سريعا نحو
سيارتها و تختفي بداخلها... في النادي الرياضي.... إستندت نور على حائط الغرفة تتنفس بقوة بعد أن أطفأت جهاز المشي هاتفة بتذمر ېخرب بيت الرياضة على اللي بيلعبوا رياضة... يانهار اسود حموت... مقدرتيش تستمري اكثر من عشر دقايق فوق الهبابة دي..... إلتفتت نحو باب الغرفة بعد أن سمعت ضحكات محمد الخاڤتة.... إستقامت في وقفتها بعد أن رأته متجها نحوها و هو يحمل كوبي عصير طازج...أعطاها أحدهما ثم توجه نحو إحدى الآلات ليجلس فوقها مقابلا لنور... بقى انا جايبك أوضة الرياضة الخاصة بتاعتي عشان تتدربي... أغيب خمس دقائق و آجي الاقيكي بټشتمي في الآلات.... لوت نور شفتيها بضيق قائلة عشان تعبت.... محمد پصدمة و هو ينظر لساعته بس إنت مكملتليش عشر دقائق على بعض...انا مضبطلك الوقت بنفسي..بقلمي ياسمين عزيز وضعت نور كوب العصير ثم تقدمت للأمام قليلا لتجلس على الأرض أمام محمد على ركبتيها تحت أنظار الآخر المتعجبة مما تفعله... رفعت جسدها قليلا لتضع يديها فوق ركبتي محمد قائلة بصوت رقيق محمد حبيبي...انا عمري ما مارست رياضة قبل كده غير في المدرسة...عشان خاطري مش عايزة أنا اصلا وزني 48 يعني عاوزني أخس أكثر من كده حرام و الله.... تحدثت بتذمر محاولة إقناعه للعدول عن قراره بجعلها تتمرن ساعتين كل يوم عنده في النادي في أوقات فراغها و ذلك بعد إتفاقهما بتنفيذ كل مايطلبه منها خلال هذا الاسبوع بعد أن طلبت منه فرصة أخيرة لإصلاح أخطائها معه... لوحت بيدها أمام وجهه بعد أن وجدته شاردا ينظر إليها و على وجهه إبتسامة بلهاء فهو لم يسمع من كلامها سوى كلمة حبيبي و التي كان وقعها على سمعه كأحدى السنفونيات النادرة... إنتبه لها و لصوتها المعاتب محمد إنت رحت فين بقالي ساعة بكلمك تنحنح محمد قائلا آسف سرحت شوية كنتي بتقولي إيه نور كنت بقلك انا مش عاوزة أتمرن هنا... و... محمد مقاطعا و هو يضع إبهامه تحت ذقنها تؤ ثاني كلمة قلتيها كانت إيه لم تجبه نور بل ظلت صامتة تنظر نحوه باستغراب ليكمل محمد قلتي حبيبي.... مش كده هزت رأسها بالموافقة و هي تبتلع ريقها بتوتر خاصة بعد أن لمحت إبتسامته التي إعتلت ثغره.... محمد بهمس و هو ينحني نحوها اول مرة تقوليهالي ...بس حلوة اوي لدرجة إني عاوز اسمعها مرة ثانية..ممكن رمشت نور بارتباك و هي تتراجع للخلف إستعدادا للوقوف من امامه... بلهجة معاتبةعاوزة تمشي و تسيبيني يانور... إنت ليه... عملت كده. اجابها بنبرة واثقة رغم إحساسه بالذنب لأذيتهانور... حبيبتي.... انا جوزك يعني اللي عملناه داه... لا عيب و لا حرام و كان لازم يحصل من زمان . نور بعد أن إنفجرت بالبكاءبس انا مش عاوزة كده.... كتم محمد ضحكته من ردة فعلها الغريبة فهو لم يفته شعورها الشديد بالخجل و التهرب من النظر إليه لكنه يعذرها فهي لطالما كانت مشاعرها جافة او فلنقل منعدمة الاحساس تماما.... لذلك يعلم محمد أن طريقه صعب و طويل للنجاح في تغييرها و
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 60 صفحات