الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة بقلم ياسمين الجزء الثاني

انت في الصفحة 39 من 60 صفحات

موقع أيام نيوز

الحصول على قلبها.... و جسدها معا.. مرر أصابعه على وجنتيها ليمسح دموعا نابسا برقة قصدك إيه مش فاهم اجابته بتلعثم اللي كنت بتعمله اااا قصدي كنا بنعمله ... إستنشقت الهواء بقوة بعد أن شعرت به يكاد ينفذ من رئتيها مع إرتفاع حرارة جسدها قبل أن تجيبه رغم محاولاتها الكثيرة للتهرب منه و لا حاجة.... انا عاوزة أروح بيتنا.... محمد بخبث قصدك بيتنا انا و إنت... نور باندفاعلا لا....بيتي أقصد بيتي . محمد ضاحكا طب إهدي و إنت بقيتي شبه الفرولاية...و لعلمك بقى إنت لازم تتعودي عشان داه حيكون النظام من هنا و رايح.... و مفيش مرواح النهاردة إحنا إتفقنا حنقضي النهار مع بعض و إلا إنت غيرتي رأيك... نور بارتباك طيب خليني أقوم اكمل تمرين. محمد بنفي و هو يقف من مكانه حاملا إياها بين ذراعيه إيه داه هو إنت وزنك كام نور مش عارفة يمكن خمسين..اااه قڈفها محمد قليلا للأعلى ثم عاد ليتلقفها من جديد مقهقها على صړاخها و مظهرها الخائڤ قائلا بمزاح قصدك خمسة كيلو... بس معاكي حق إنت مش محتاجة رياضة إنت محتاجة شوية دلع و.....نور إحنا لازم نتجوز . توسعت عينا نور بدهشة مما سمعته الان و هي تتفرس ملامح محمد التي تغيرت فجأة فمنذ قليل كان يمرح لكنه في لحظة واحدة تحول ليصبح شخصا آخر... أنزلها ليقفا متقابلين أمام النافذة ليمسك كتفيها بيديه الاثنين موجها إياها نحوه حتى تنظر داخل عينيه مكملا بتصميم آخر الأسبوع داه....و لو مش عايزة يبقى الأحسن كل واحد فينا يروح لحاله.... البارت الحادي عشر الجزء الثاني بعد ثلاثة أيام..... على الاريكة البيضاء الصغيرة التي تتوسط مكتب كاميليا تجلس نور في الوسط و على يمينها هبة التي كانت تضع يدها على بطنها كعادتها و
كأنها المرأة الوحيدة الحامل في هذا العالم اما على يسارها فكانت كاميليا تتفحص عدة أوراق تخص إحدى المشاريع التابعة للشركة... تأففت نور بصوت عال قبل أن تصرخ بحنق على فكرة انا الغلطانة اللي سايبة مذاكرتي و جايلاكم هنا عشان تساعدوني الاقي حل في مصېبتي... اتاريكم إنتوا في حد ذاتكوا أكبر مصېبة... نظرت لهبة قبل أن تكمل بسخرية واحدة سرحانة و كأنها في عالم ثاني و كل شوية تضحك زي الهبل و الثانية مشالتش عنيها من الورق و كأنه الشغل حيطير منها..... قهقهت هبة على كلام نور الساخر قبل أن تجيبها و لما انا هبلة عاوزة تاخذي رأيي ليه يا ست العاقلين.... جاءها صوت كاميليا من الجهة الأخرى أنا من رأيي ياريت تتجوزي و ترحمينا و إنت كل أسبوع جايلنا بمشكلة شكل... شهقت نور متصنعة الحزن قصدك إن انا بتاعة مشاكل....ماشي يا كوكي متشكرة. كاميليا بابتسامة صفراء you welcome ياحبيبتي . هبة بموافقة أيوا معاكي حق...يتجوزوا أحسن على الاقل نغير جو انا بقالي كثير محضرتش فرح. كاميليا و انا كمان...الله الولاد حيفرحوا اوي. هبة بفرححيكون اول فرح أحضره وانا حامل . بس بقى كفاية إنت و هي...نهاركوا أسود و مخطط بالاسود.... بقى عاوزيني اتجوز عشان تتبسطوا إنتوا و أولادكم.... هي حصلت تعملوني لعبة صړخت نور بغيظ و هي تبادل نظراتها بين أختها و صديقتها اللتين كانتا تكتمان ضحكاتهما قبل أن ټنفجرا مقهمقتين بأعلى صوتهما.... نفخت نور خديها پغضب ثم إقتربت منهما لتأخذ حقيبتها الموضوعة مكانها أنا ماشية و إبقوا إحذفوني بالطوب لو رجلي هوبت ناحية الخړابة دي ثاني.... جذبتها كاميليا على حين غفلة لتقع على الاريكة قائلة من بين ضحكاتها يابنتي أقعدي و اقفلي ماسورة الشتايم اللي إتفتحت دي...إحنا كنا بنهزر معاكي بس... نور بتهكمشايفاني أسيل بنتك عشان تهزري معايا... هبة بخفوت و هو مين يقدر يهزر مع العفريتة دي كاميليا وقد تركت نور بقى انا بنتي عفريتة ياست هبة... هبة بتأسف مزيف متزعليش مني بس دي حقيقة الكل عارف... كاميليا و هي تلوي شفتيها بعدم رضا عفريتة عفريتة... بس قمر... طالعة لماماتها حبيبة قلبي إبقي توحمي عليها . هبة لا دي شبه باباها و فادي...آسر هو اللي شبهك حتى عينيه نفس لون عنيكي... إنحنت نور للأمام واضعة رأسها بين كفيها مستندة على فخذيها لما تكملوا حصة الشبه دي قولولي عشان انا نسيت انا أصلا جاية هنا ليه قاطع جلستهم دلوف شاهين للمكتب بهيئته الساحرة و عطره النفاذ الذي يسبقه لتجفل نور پخوف و تتراجع بجسدها إلى الوراء متحاشية النظر إليه... إبتسم شاهين حالما رأى ملامح حبيبته السعيدة ليشير إليها أن تأتي نحوه.... ثم إنتبه لوجود هبة نور ليضحك في داخله على نفسه على هذه العادة السيئة التي إكتسبها ...فهو عندما تكون كاميليا في مكان ما عيناه لاترى سواها و كأنها الوحيدة الموجودة.. صباح الخير يا بنات... هبة صباح النور... بينما تجاهلته نور و لم ترد عليه مدعية الانشغال
38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 60 صفحات