بقلم زينب سمير
الذي نعمل لأجله ... صعوبة المناهج دون فائدة تحطمه لذلك نيسر له الأمور ... كما أننا نغير بعض المناهج بأخري يستفيد منها ولكن لا تتعبه نفسيا ... نغير من نظم الكتاب اساسا و نصفف الكتاب بطريقة أخري غير القديمة ... كما أن يوجد بعض الاختبارات التي لا فائدة لها لذلك نقوم بحذفها ... ونسعي فقط نسعي أن نختار معلمين يكونوا ولدوا لتأديه رساله وصنع جيل نفتخر به فيما بعد ...نحاول أن نمنع الدروس الخصوصية ... ومن أجل أن نحقق هذا يجب علينا أن نهتم بالمعلمين ومتطالباتهم قبل الطلاب....
ليصفق الجميع له بتحية كبيرة
ويقف وزير الوزراء مرة أخري متحدثا بهدوء قائلا
_هي دي خطتنا وحاليا اتعرضت علي الرئيس شخصيا وهو موافق عليها وهنبدأ التنفيذ لكن في حد معترض
أؤما الجميع بالسلب
ليقول هو بصوت ظهر فيه تردد
_الحملة دي هتعوز مبالغ كبيرة جدا والرئيس هيحاول يوفرها لكن في غير المشروع والخطط دي محتاج يتطور علشان كدا هل هناك من متطوع فيكم حتي لو بمبلغ بسيط
_انا هتبرع بنص مليون جنية
وقال اخر
_وانا مليون
وهكذا تتابع حديث الأشخاص
قبل أن يقول بلال وهو يستعد للخروج
_وانا هتبرع بخمسة مليون ...دولار
وخرج بعد أن ادي لهم تحية بسيطة
مكالمة بين طرفين بلال معتز كانت عبارة عن...
بلال
_اهلا يامعتز متصلتش يعني كعادتك تسأل عليا
هتف معتز بحزن ظهر في صوته من ذلك الهاتف
_شفتها يابلال شفتها
_مين دي اللي شفتها
معتز بصوت مخټنق بعبارات ثقيلة علي قلبه المجهد
_ميرا يابلال انا شفت ميرا انهاردة
صمت ثم قال بصوت باكي بالفعل
_شفتها كانت معاها بنتها
قال تلك الكلمات وصمت
وصمت الطرف الآخر بحزن علي صديقه يعلم الان إحساسه جيدا المقهور
وبعد صمت طويل قال معتز
_انت فين صح
_في ال Club
معتز بزهول
_في واحد يبقي فرحه بكرة ويروح Night Club
بلال وهو ينظر أمامه پغضب عاصف هامسا
_دا مش هيكون فرح دي هتكون ايام سودا علي اللي خلفوها
ثم قال بصوت عالي
_سلام دلوقتي يامعتز اكلمك بعدين
معتز
_يابني انت...
ليتفاجى بأنه اغلق الخط منذ لحظات في وجهه
في ال Night Club ...
كانت تجلس وحيدة تتطلع للمكان بشرود شديد وهي ترتدي بنطال يصل لبعد ركبتيها وكنزة صيفية من اللون الأصفر الغامق تهبط أحد ذراعيها الكنزة علي كتفها بأهمال وهي تترك خصلاتها البرتقالية التي قامت بتصفيفها علي هيئة شعر غجري لطيف أو ربما نقول عنه كيرلي
كانت تنظر حولها بشرود غريب قبل أن تتوقف نظراتها عنده الذي كان يجلس علي أحد الارائك ويضع قدميه علي الطاولة الإمامة واضعا أحد قديمه علي الاخري ويظهر عليه الهدوء المريب الذي جعلها ترتعش تلقائيا وهي تراه ينظر لها هي فقط وكأن لا يوجد هناك غيرها
تلاحظ نظراته التي تفحصها كليا من أعلاها لأسفلها بنظره شاملة ارعبتها اكثر وهي تراه يوقف نظره علي ذراعيها العاريين وكتفها خصوصا ثم اسفل ركبيتيها العاړي ....
ظلت هكذا لدقائق تنظر له وتتنفس پعنف
قبل أن تقف وهي تمسك اشيائها بسرعة وعجلة وتتجه للخارج
عند بلال
كانت عصبيته وغضبه وصل لاعلي درجة وهو ينظر بأثر اختفائها بعيون حادة قاسېة تنم علي أنه سيقتلها قريبا..قريبا جداا
ليقف فجأة أثارت انتباة البعض وريبته
فالجميع من الاساس انظاره متعلقة به
تجاهل هو كل شى وهو يخرج خلفها ليجدها تكاد تهبط درجات السلم لكي تخرج من ذلك المكان
اسرع خلفها وبلحظة سريعة سحبها من احد ذراعيها وشدها وفتح أحد الأبواب وادخلها واغلق الباب واسندها عليه وهو يضع يده الاخري علي فمها
كل ذلك حدث بثواني قليلة جدا لم يستوعبها عقلها
حاولت الكلام وهي تنظر له بړعب من ملامحه التي بدأت بالظهور الان وهو يضغط بيده علي ذراعها الذي يقبع خلف ظهرها بقوة المتها وعيونه ترسل لها رسائل تدل علي أنه سيقتلها الان
حاولت الحديث ولكن دون جدوى
وحاولت أن تبعد يده عن فمها أيضا ولكن لم تستطيع
تناست هنا كل ما تعلمته من قبل
بينما اقترب هو من اذنها هامسا
_انتي شكلك عاوزه تقابلي شياطيني يافريدة ...ومستعجلة علي ايامك السودا بدري.....
كانت مازالت مستنده علي ذلك الباب وهو أمامها يكاد يلتصق بها بينما أنفاسه اللاهبة بنيران الڠضب اصطدمت ببشرتها الناصعة التي تحولت للون الاحمر من الخۏف ومازال يضغط علي يدها التي تقع خلف ظهرها بقوة وحدة وكأنه يحاول أن يتماسك بقدر ما يستطيع بينما عيونه كانت قصة أخري
فقط كانت تخرج منها نيران حاړقة ملتهبة وذلك الاحمرار التي اكتساها
وانفاسه أصبحت تخرج پعنف
شديد بينما نظره ارتكز علي ملامحها وعيونها خصيصا بعد تلك الكلمات التي قالها
صمت كان يحل علي تلك الغرفة الباردة التي شعرت أن درجة الحرارة بها وصلت للصفر المئوي لكنها جمعت قواتها الهاوية وهي تهمس بصوت متحشرج
_بلال
همس بجوار اذنها بهدوء شديد
_اششش مش عايز اسمع صوت
صمتت بتوتر لتجده يقرب أنفه من خصلاتها ويتنفسها بهدوء شديد وعمق ارعبها