الإثنين 23 ديسمبر 2024

بقلم منة العدوي

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

طيب وليه حصل اي تاني وانت عرفت منين
حمدي وقف ورد..لاحظت اديها امبارح وهي بتفطر..اخد نفس طويل وكمل بسخرية وهو خارج..وحصل اي ف اسئلي بنتك عشان هي زودتها اوي وانا مع ادهم المرادي يلا هسيبك انا واروح اشوف اختي وادهم
يوم ورا يوم بيعدي بدون اي جديد..
كنت قاعدة في كافيه بيطل علي البحر وانا بشرب مشروبي المفضل وفي مكاني المفضل
المنظر كان خلاب وكفيل انه ينسيك همومك لكن..المرادي مقدرش المكان للاسف يخرجني من حزني كنت بفكر فيهومين غيره ادهم
كل اللي محيرني انه ازاي ازاي بعد الحب دا كله وبسهوله كدا يوافق انه يتخلي عني رجعت بتفكيري لورا من سنه تقريبا
كانت خلود نازله من الطيارة والابتسامه مش مفارقة وشها
خلود انا هناا
الټفت لمصدر الصوت وكان مين غيره ادهومي..سبت الشنطه من ايدي وجريت 
ادهم ابن عمتي متربين سوا ولما كبرنا اتخطبنا
بس مش مجرد قرابه بينا لا..دا كان في تبادل حب بينا حب من الطفوله يعتبر
اخدني كبير وروحنا البيت وقضي معايا اليوم 
قعدت علي الكرسي في البالكونه وبصيت للنجوم في السما وانا مبتسمه شاورت بايدي علي نجمتين مختلفين عن باقي النجوم..ادهم شايفن النجمتين دول بيمثلونا مش كدا هما بعاد عن باقي النجوم و مضويين بشكل لطيف و قريبين من بعض
لكن ملقتش رد منه ف لفيت اشوفه لقيته بيبصلي بصمت وهو مبتسم واول ما شافني ببصله لف وشه بعيد عني وبص للنجمتين
سالته بدهشة..مالك يا ادهم فيك اي
فضل كدا شويه لحد لما لقيته بيقول من غير ما يبصلي..مش ناوية تستقري هنا بقي يا خلود كفاية كدا انتي خلاص خلصتي جامعتك ودراستك هناك وسبتك كمان تجربي الشغل هناك مش ناوية تستقري عشان نعمل فرحنا ونجهز بيتنا بشكل لطيف ودافي زي احلامنا واحنا اطفال
خلود رفعت كتفها وردت بتلقائية..استقر ادهم حبيبي انا فعلا يعتبر مستقرة انا مستقرة هناك وبعدين لو علي فرحنا وبيتنا.. وكملت بابتسامه..نقدر نعمل بيتنا هناك زي ما بنحلم ونعمل احلي فرح..سكتت لثواني ورجعت كملت بلهفة..وكمان هتقدر تلاقي شغل هناك وبمرتب اعلي من بتاعك اللي بتاخده هنا
ملامح ادهم اتغيرت وعينه
جات في عنيها..
خلود كملت ادهم انا حابه الحياه هناك حابه شغلي هناك حابه المكان هناك اي رايك تسيب انت كمان شغلك وتستقر معايا هنا ولو علي الفرح نعمله هنا وسط العيله وبعدين نسافر
بس..بس يا خلود انا مش عايز اسيب هنا..هنا اهلي اللي بحبهم بلدي اللي اتولدت واتربيت فيها امي وابويا واخواتي هنا
مقدرش اسيب هنا انا هنا روحي متعلقه
خلود اتنهدت وسابت ايده..وانا مش ناويه اسيب هناك يا ادهم لو بتحبني صح وافق وتعالي نعيش هناك
ادهم مره واحدة اتنفض ووقف وصړخ فيها..يعني اي
يعني اي يا خلود بس دا مكنش اتفاقنا..انتي قولتيلي انك هتدرسي هناك وبس وبعدين ترجعي وتستقري هنا
وقفت ..بس انا غيرت في كلامي عادي يا ادهم جرب بس وانت مش هتندم..سكتت وكملت بابتسامه 
الحياه هناك لطيفه اوي يا ادهم والأماكن من جمالها تنسيك همك
لكنه بعد عنها واخد نفس طويل وهو مغمض عينه رجع فتحها تاني ونبرة صوته كانت هادية ويمكن مخلوطه بحزن..بس انا مش هقدر اسيب بلدي مش هقدر اسيب وطني المكان اللي اول ما فتحت عيني كان هو اللي قدامي..هو دا المكان اللي اتربيت فيه مكان لطيف اتعودت عليه اداني الامان وحاجات كتير وعلمني في امور ديني من كثرة المسلمين هنا قادر امسك المصحف في اي مكان والناس مش هتحسني غريب الاطوار..لكن في الدول الاجنبيه التانية معظمها لا يذكر عن الدين شئ
خلود انا دا

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات